السبت، 13 أكتوبر 2012

«روح ميدان التحرير» تغير سلوكيات المواطنين للأفضل


         لم يمنع الكرسي المتحرك مقعدة مصرية من المشاركة في تنظيف الميدان



            شباب ثورة التغيير يشاركون في حملة لتنظيف ميدان التحرير الذي شهد اعتصامهم لمدة 18 يوما



                             شاب مصري همام ينظف قاعدة تمثال

نحن شباب وبنات بنحب مصر

«روح ميدان التحرير» تغير سلوكيات المواطنين للأفضل
تزايد الحملات الشعبية المنظمة لتنظيف شوارع القاهرة والمحافظات


مقاله قديمه كنت نشرتها بمدونه وصفحه 25 يناير وحتي لاننسي ولكن اعداء الراي الاخر حذفوهما من هنا وبالفيس بوك وها انا اعيدها مره اخري .
إنني أتساءل أين هذه الروح الطيبة الذكية؟
ابن هؤلاء الشباب من بناء مصر ؟
الشرق الاوسط 14/02/2011 القاهرة: شعبان عبد الستار وعالية قاسم وعمرو أحمد


سيطرت روح ميدان التحرير على الشباب في جميع مناطق محافظة القاهرة الكبرى، وانتقلت حمى تنظيف الميدان إلى ضواح أخرى وعدة محافظات، الأمر الذي انعكس على سلوكيات المواطنين، والذي ساده روح التعاون والألفة والمحبة.
ملك وهدايت وفريدة وشريف وممدوح وباهر، شباب جيران وأصدقاء في مختلف الأعمار ما بين 13 و30 عاما يعيشون في ضاحية المهندسين، من أغنى مناطق القاهرة الكبرى، أرادوا أن يكون لهم دور إيجابي، وأن يقولوا إن ما حدث من تغيير في الجانب السياسي يمكن استثماره في تغيير أخلاقيات وسلوكيات وثقافة الناس في الشارع.
هم يعيشون في الشارع ويرتادون مدارس لغات، وأبناء تعليم أجنبي، أو يعملون في وظائف مرموقة، ومن عائلات مرفهة تدل عليها ملابسهم وطريقة حديثهم، حتى بعض المارة وأصحاب السيارات وقفوا يلتقطون لهم الصور، ومنهم من دعمهم بكلمات وجمل الثناء، عندما وجدهم على هذه الحالة وهم يجمعون القمامة في الشارع.
تبين أن هؤلاء الشباب شاركوا بالمبيت أو الهتاف والتظاهر خلال ثورة 25 يناير، وقرروا أن يشاركوا في تنظيف وتجميل ميدان التحرير عقب إنهاء اعتصامهم لعودة الحياة في أكبر وأهم ميادين القاهرة لطبيعتها، لكنهم وجدوا أن عدد الشباب المشارك في تنظيف ميدان التحرير كبير، ولا داعي للمزاحمة طالما هناك ما يكفي، ففكروا أن هناك عشرات الشوارع والميادين التي تحتاج للتنظيف والتجميل، فقرروا أن يستثمروا هذه الروح في تجميل وتنظيف الشارع والمنطقة التي يعيشون فيها.
تقول ملك الشربيني، طالبة بمدرسة الألسن: «قررنا أن ننظف المكان ونشجع الناس على تنظيف بلدهم، فالناس لما (تشوفنا هيتحركوا) وعلى الأقل لو لم ينظفوا فلن يلقوا ورقة أو قمامة في الشارع، على الأقل لن أترك بلدي لأحد مرة أخري يشوه جماله».
 أما هدايت عباس، موظفة في جمعية المصدرين المصريين (24 عاما)، تقول: «لم أكن أشارك في أي شيء من قبل، لأني لم أكن أحس بأن هناك من يريد أن يحافظ على البلد، والكل يردد أن البلد (مش بلده)، لكن الآن لازم الكل يعرف أن البلد بلدنا نحن، ولازم ننظف بلدنا من كل شيء، وطالما نجحنا في تنظيفها من الهم والرأس الأكبر في السلطة، فهل نفشل في تنظيفها من ورقة هنا أو قمامة هناك»، وتضيف أنها «(مبسوطة) أن رجع لها إحساس بأن البلد بلدها ولن يأخذه أحد منهم، وترى أن البلد التي كانت منهوبة وخيرها يذهب لآخرين انتهي هذا العصر، وأنها ستقوم بكل ما في وسعها لتحافظ على بلدها».
وشهدت شوارع القاهرة الكبرى، مثل البطل أحمد عبد العزيز ومحيي الدين أبو العز وأحياء مصر الجديدة ومدينة نصر، إقبال الكثير من الشباب من مختلف الفئات والطبقات الاجتماعية للمشاركة في جمع القمامة من الشوارع.
وقال شريف علي (27 عاما) خريج كلية إدارة الأعمال بالمملكة المتحدة: «حضرت من إنجلترا منذ أربعة أيام للمشاركة في الثورة، وبدأت في المشاركة في جمع القمامة في أكياس بلاستيكية، وقد قام بعض سكان ميدان التحرير بتوفير صناديق للقمامة وأكياس وقفازات بلاستيكية للمساعدة في عمليات التنظيف، وطرأت علينا فكرة فصل القمامة كما يحدث في الدول الأوروبية واليابان، وبالفعل نفذنا الفكرة، وجعلنا صناديق للأوراق وصناديق للبلاستيك وأخرى لبقايا الطعام».
وأضاف علي: «أصبح الميدان نموذجا لقرية مصرية منظمة تضم كل الفئات، وقد نفذنا أفكارنا بنجاح في هذا الوقت القصير وبإمكانيات متواضعة، في حين فشل النظام على مدار عقود في تنفيذ أي مما حققناه».
وبدأ الشباب في مناطق مصر الجديدة ومدينة نصر والشيراتون وحدائق القبة، تنظيف الميادين والشوارع الرئيسية وتجمع عدد منهم في مظهر حضاري مرتدين ألوانا موحدة ورسومات عليها علم مصر، حاملين أدوات النظافة وأكياسا لجمع القمامة، ومواد مطهرة، بالإضافة إلى دهانات للأرصفة.
فريدة (12 عاما)، في الصف الأول الثانوي، تخجل من الكلام، لكنها تعمل بجد وبحب، تقول في كلمات بسيطة: «(مش عارفة أنا بعمل كده ليه) هذه أول مرة أنزل من بيتنا وأنظف الشارع، لكني مبسوطة وحاسة أن البلد فيها تغيير حقيقي ولدي شعور مختلف».
أما ممدوح شيمي، مدير بإحدى شركات البترول الأجنبية، فقد تحولت مشاعره للتغيير، لطريقة جديدة في التفكير، وهي أن يستثمر هذه الأجواء في أن يشكل مجموعة تنزل أسبوعيا يوم الإجازة على الأقل لتنظيف الشارع، بل يفكر في نقل هذه الحملة للمناطق المهمة، خاصة محيط الأهرامات الثلاثة، وقال: «(كل واحد يعمل اللي يقدر عليه)، ومن غير اللائق أن نكون عملنا كل الذي عملناه، وفي النهاية تبقى القمامة في الشوارع، مصر ليست ميدان التحرير فقط، وليس من وجدوا في ميدان التحرير هم فقط الذين يحبون مصر، نحن نحبها بطريقتنا، وعبرنا عن حبنا في خطوة نتمنى أن تكون قدوة للناس»، ممدوح يتمنى أن تكون الروح الجديدة التي صاحبت الثورة امتدت للثقافة والسلوكيات.
شريف رضوان مهندس بشركة كومبيوتر، يقول: «إذا كان الشعب يريد تغييرا سياسيا؛ فها هو قد حدث، ولكن الأهم هو تغيير الناس لأفكارهم وثقافتهم، ولدينا استعداد أن نكون أرقى بلد في المنطقة، ومثلنا مثل دول أوروبا الكبرى، وذلك بداية طريق التغيير الحقيقي الذي لا بد أن ينعكس على الشارع».
 باهر النادي، استشاري برمجيات، يقول: «إن البلد حصل فيه في أقل من ثلاثة أسابيع ما يفتخر به الشعب المصري، فلماذا لا يحدث هذا في نفوس المواطنين ليشعروا بأنهم الأفضل، وأن الناس محتاجة أن تشعر من جديد بأن كل شيء قابل للتغيير، وكذلك السلوكيات الخاطئة».

هناك تعليق واحد:

  1. شركة تنظيف منازل بالرياض

    الى كل سيدة وربة منزل شركة المنزل تقدم لك هدية بمناسبة عيد الاضحى المبارك
    فهى شركة تنظيف منازل بك ما تحويه المنازل واقل الاسعار
    حيث انها تقوم بازالة جميع الرواسب والاتربة من ارضيات المنزل باستخدام اجود انواع المنظفات
    كما ان الشركة لها خبرة فى هذا المجال وسابقة اعمال
    كن فخورا امام ضيوفك منزلك

    شركة تنظيف منازل بالرياض

    ردحذف