الثلاثاء، 29 يوليو 2014

موسم "الكِيف" فى مصر.. 22.8 مليار جنيه حجم تجارة الحشيش..

 

موسم "الكِيف" فى مصر.. 22.8 مليار جنيه حجم تجارة الحشيش.. "قِرْش البسكوتة" بـ140 جنيه و"الفِستك" بـ100.. طلقة البانجو 20 جنيه.. دولاب "نجاح" مازال يعمل فى الجيارة ومخدرات "توتو" دليفرى فى المهندسين

 

 

كتب أحمد أبوحجر 28/07/2014

•8 مليون مدمن فى مصر وعلاج الحالة الواحدة يتكلف نحو 18 ألف جنيه

•الحشيش اللبنانى يختفى وقليل من المغربى فى السوق

 يُعْتَبَر مخدر الحشيش على رأس موردى ومستهلكى المخدرات فى قارة أفريقيا بحسب تقرير المخدرات العالمى الذى تصدره الأمم المتحدة سنويا عن أوضاع المخدرات فى العالم.

وأشار التقرير إلى وجود مصر فى المرتبة الـ12 بين أكثر الدول استخداما للحشيش، حيث وصل حجم الاتجار بالمواد المخدرة والإنفاق عليها نحو 22.8 مليار جنيه سنوياً أى حوالى نسبة 2.5% من عائد الدخل القومى فى مصر.

الحشيش الذى كان شحيحا قبل 2011، والذى عاد ليشهد رواجا وانتشارا منقطع النظير، هو الأكثر والأوسع انتشارا فى مصر، وتمثل 9 محافظات فى مصر السوق الكبير لتجارة وتعاطى الحشيش وهى؛ القاهرة والإسكندرية والشرقية والقليوبية والدقهلية والمنيا والجيزة وأسيوط وجنوب سيناء.

وكانت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد أعلنت ضبط 734 قضية خلال الفترة من أغسطس 2013 حتى يونيو 2014، تتضمن 39011 كيلو جرام من البانجو و14,250 كيلو جرام من بذور القنب المخدر و500 جرام من بذور الخشخاش و79613 كيلو جرام من مخدر الحشيش و20,875 كيلو جرام من مخدر الأفيون و249,503 كيلو جرام لمخدر الهيروين و4,447 كيلو جرام لمخدر الكوكايين و4279 شجيرة لنبات القنب المخدر و71 فدان، و22 قيراط منزرعة لنبات القنب المخدر و650 شجيرة لنبات الخشخاش المخدر و17 قيراط منزرعة لنبات الخشخاش المخدر.

الأرقام المفزعة تجد صداها فى تحول أحياء ومناطق إلى "دواليب" لتجارة المخدرات، فمنطقة الجيارة التى تقع فى حى مصر القديمة، تتركز فيها عمليات البيع والشراء بمناطق معينة من أبرزها منطقة العلواية وشارع أبو سيفين وتحت كوبرى السكر والليمون وشارع حسن الأنور.

وفى الجيارة تجد "قروش الحشيش" و"باكتات البانجو" جنبًا إلى جنب وإن كان الإقبال الآن على الحشيش أعلى نظرًا لارتفاع سعر البانجو ورداءة جودته.

ويعتبر دولاب "نجاح" هو الأشهر ويعمل منذ 15 عاما فى ترويج وبيع المخدرات وعلى الرغم من نجاح قوات الأمن فى القبض عليها إلى أن دولابها مازال يعمل ويديره عدد من أبنائها ورجالها.

وعلى مقربة من الجيارة فى منطقة زينهم، وبالتحديد فى منطقة المقابر أمام ساحة مسجد على زين العابدين تقبع "بورصة البرشام"، حيث يجتمع الباعة والمدمنون وسط زائرى المقابر والمتسولين ومريدى الصوفية لتبادل عمليات البيع والشراء لأقراص الأدوية المخدرة مثل "الترامادول والترامال".

كما تأتى منطقة المدبح بالسيدة زينب على رأس أوكار ترويج المخدرات، وخاصة المكان الأشهر للتعاطى والاتجار خلف مسجد على زين العابدين القريب من مستشفى سرطان الأطفال.

فى جامعة الدول البيع "ديلفرى"

أما فى الجيزة فتعد منطقة "المعتمدية" التى تقع خلف منطقة أرض اللواء أكبر مناطق المحافظة لتخزين مخدرات الحشيش والبانجو.

حيث تحولت المنطقة إلى إمبراطوريات صغيرة لتجارة المخدرات، والتى تعتبر وكرًا نموذجيًّا للتعاطى بعد الشراء بعيدًا عن أعين رجال مكافحة المخدرات، كما يقولون، نظرًا لطبيعة المنطقة الزراعية وسهولة الاختباء بين الزراعات للتعاطى.

وتعتبر المعتمدية أكبر منطقة إمداد وتموين لمدمنى المخدرات فى الأحياء الراقية مثل المهندسين والدقى والعجوزة، بالإضافة إلى عدد من المناطق الأخرى مثل بولاق الدكرور.

ويعتبر دولاب "توتو" أحد أشهر دواليب شارع جامعة الدول العربية والعجوزة حيث يعتمد على كافيهات وبارات المهندسين والعجوزة.

النشاط الأبرز لـ"توتو" هو البرشام والحشيش حيث يقوم بتوصيلها بنفسه الى تلك الكافيهات، ومن المعروف أن بضاعة توتو تأتى فى حاويات من ميناء بورسعيد ويتم تخزينها فى أحد قرى الوراق وبعضها فى الساحل بروض الفرج.

أسعار المخدرات:

ينتشر فى سوق المخدرات أنواعا مختلفة من الحشيش منها الحشيش المغربى أو "الهبو" الذى يقل وجوده، ويصل سعره إلى 30 ألف جنيه للأوقية، ويصل سعر القرش إلى 140 جنيهًا.

بينما تصل أسعار (الحِتّة) أو القطعة التى تأتى فى حجم "جواز السفر" إلى نحو 2800 جنيه فى حين يصل سعر الكرتونة والتى تحتوى على 10 "حتت" الى 28 ألف جنيه بينما يوجد فى الصندوق 100 قطعة.

الحشيش اللبنانى الذى يندر وجوده فى مصر يصل سعره ما بين 30 إلى 40 ألف جنيه للأوقية، ويتراوح ثمن القرش ما بين 150 و200 جنيه.

أما الحشيش المغشوش أو "الفيستك" كما يُطلَق عليه فسعر القرش لا يتجاوز 100 جنيه فى الأيام العادية أما فى مواسم الشرب مثل وقفة العيد ورأس السنة فيصل إلى نحو 130 جنيها.

 "قِرش حشيش البسكوتة" الذى يتم تخليقه محليا عن طريق بعض الكيميائيين باستخدام الجلسرين والماكس فورت والحناء واللبان الدكر والمكابس الضاغطة يصل سعره لـ140 جنيه.

أسماء الحشيش

 هى مسميات ترتبط فى الأصل بالحشيش التخليقى المصنوع فى مصر فهناك الـ"وان دولار" و"الحصان" و"الكف" و"المتسوبيشى" و"المرسيدس" و"الرخمة" ويمنح شعورًا بالخمول والهبوط.

وتختلف أسعار البانجو فهناك ورقه تُبَاع بـ10 جنيه وهناك طلقه بـ20 جنيه والنص تمن بـ50 جنيه فيما يصل سعر "التُمْن" إلى 100 جنيه والربع كيلو 200 جنيه.

بينما سجل الأفيون ما بين 25 و30 ألف جنيه للأوقية، فى حين سجّل الهيروين سعرًا يتراوح من 80 حتى 100 ألف جنيه للكيلو جرام الواحد، أما الكوكايين فيعد الأعلى سعرًا، حيث وصل إلى 650 ألف جنيه للكيلو جرام.

أعداد المدمنين

 تتضارب أعداد المدمنين فى مصر فعلى الرغم من تأكيد الدكتور عادل العدوى وزير الصحة قبل أيام أن أعدادهم تتراوح ما بين 2.5 إلى 3 ملايين مدمن فإن إحصائيات الأمم المتحدة تؤكد أن عدد المدمنين فى مصر يصل إلى 5 ملايين شخص وتأتى دراسة حديثة لمركز البحوث الاجتماعية لتؤكد وجود نحو 8 ملايين مدمن.

وبحسب الإحصاءات الخاصة بصندوق مكافحة المخدرات وعلاج الإدمان، فإن 45% من المدمنين يتناولون عقار الترامادول و81% يتعاطون أكثر من نوع, ثم 21% يتعاطون الحشيش و 0.1% يتناولون الهيروين،وتصل تكلفة علاج الحالة الواحدة إلى نحو 18 ألف جنيه وتستغرق مدة العلاج نحو 3 أشهر، فيما يفضل عدد قليل من المدمنين التردد على مراكز التأهيل الخاصة فى العلاج بديلاً عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان.

تجار المخدرات

 فى سوق المخدرات يحتل "المعلم" أو "الأمبرطور" قمة الهرم لانه بمثابة التاجر الذى يقوم باستلام الحشيش بعد دخوله البلاد ليقوم بتوزيعه على أصاحب الدولايب، فصاحب الدولاب يأتى فى المقام الثانى لانه يعتبر بائع جملة يسيطر على منطقة بأكملها ليأتى "الديلر" وهو بائع تجزئة صغير يستلم بضاعته من صاحب الدولاب.

محاولات مصر لتجريم الحشيش

 حاولت مصر كثيرا تجريم تجارة وتعاطى الحشيش فكانت أول محاولة سنة 1800 وهو أول قانون تم سنه من قبل قائد الحملة الفرنسية لتجريم تدخين الحشيش لكنه سقط سنة 1801 فور مغادرة الحملة لمصر.وفى عام 1925 طالب مندوب مصر فى الأمم المتحدة بإضافة مخدر الحشيش إلى لائحة المخدرات الممنوعة فى اتفاقية جنيف فسنت الحكومة وقتها غرامة 300 جنيه لتجار الحشيش وتوقيع عقوبة الحبس من شهر إلى 3 سنين.

وفى سنة 1929 شهدت مصر تأسيس أول مكتب فى الشرق الأوسط والعالم العربى لمكافحة المخدرات، ليأتى عام 1960 بقانون صارم لمكافحة المخدرات الذى خضعت لعمليات تعديل متتالية حتى وصلت فى عام 1989 عقوبة الاتجار بالمخدرات إلى الإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه.


 

تجارة "الكيف" تنتعش فى العيد رغم الحشد الأمنى.. "داعش" و"حماس" و"أوباما" و"وان دولار" أفخر الأنواع.. و"الفستك" أردئها.. والأسعار 100 جنيه لـ"الصباع" و1800 جنيه لـ"الكيس".. وأيام العيد الموسم الأكبر

 

كتب أحمد حربى  29/07/2014

ينصرف الآلاف مع آخر إفطار فى آخر أيام شهر رمضان الكريم، للاحتفال بالعيد كل منهم بطريقته الخاصة حيث يتخذ الكثيرون من مخدر الحشيش شعيرة أساسية للاحتفال، خصوصا بليلة الوقفة، ويأتى ذلك فى ظل صدور دراسة تؤكد أن حجم تجارة مخدر الحشيش فى مصر يصل لـ 22.8 مليار جنيه.

ويتضاعف سعر الحشيش يوم "الوقفة"، لازدياد الطلب عليه، حيث يباع نصف صباع الحشيش فى الأيام العادية بـ50 جنيها، ويوم الوقفة يصل إلى 100 جنيه والحشيش المغربى يبدأ سعر "القرش" بـ 200 جنيه، كما تصل أسعار" الصباع سم×سم " إلى حوالى 220 جنيها، وثمن ربع الكيس 900 جنيه، فيما يصل ثمن نصف الكيس إلى 1800 جنيه.

ومن أشهر أنواع وأصناف الحشيش الجديدة التى غزت الأسواق هذا العام صنف يدعى "داعش" وهو أغلى الأنواع، وصنف اسمه "حماس" أو "الحمساوية" وثالث اسمه "ون دولار"، وصنف اسمه "أوباما"، أما الحشيش الأقل جودة أو المغشوش فيطلق عليه "الحشيش الفستك" .

وتتعدد مصادر الحشيش فى مصر، حيث تتم زراعته فى مصر بمحافظات سيناء فى الشمال والوسط والجنوب وصعيد مصر، وهناك مصادر أخرى لدخول الحشيش إلى مصر عبر الحدود، حيث يتم دخول الحشيش المستورد من الدول الأخرى عبر معبر رفح أو معبر السلوم بين أو عبر طريق حلايب وشلاتين، وتتركز تجارة الحشيش فى مصر فى بعض المناطق الشعبية، وينتشر بين طبقات الشعب المختلفة.، كما يتم بيعه فى أغلب محافظات مصر فى أماكن معروفة للجميع.

وينقسم تجار المخدرات إلى عدة أقسام، فمنهم من يسمى بــ"الإمبراطور" فهو التاجر الكبير الذى يقوم ببيع المواد المخدرة إلى "الدواليب"، ثم "الدولاب" فهو بائع الجملة الذى يسيطر على منطقة بأكملها، وأخيرا "الديلر" وهو بائع تجزئة صغير.

واشتهرت عدة مناطق فى العاصمة القاهرة بتجارة المخدرات مثل دار السلام والزاوية الحمراء والطالبية والشرابية والوايلى الكبير، وعين شمس، حيث تنتشر المخدرات بمنطقة عين شمس فى عدة أماكن وعلى نواصى بعض الشوارع.

والطريقة المعتادة التى تعمل بها "الدواليب" عبارة استخدام "النادورجية" من أول الشارع على اليمين والشمال لمشاهدة المترددين على المنطقة ومعهم هواتف محمولة للإبلاغ عن أى شخص غريب أو قوات الأمن أو الشرطة كما يوجد أشخاص أخرون بحوزتهما أسلحة نارية وبيضاء للحماية.
ويقوم بالبيع مسجلون خطر وأشقياء حيث يقوم اثنان بحمل كيس مخدرات فيه الحشيش المقطع والمعد للبيع، وبجوارهما اثنان آخران لتجميع الفلوس فى الغالب، أو يقوم الأشخاص "بلم الفلوس" أولا ويعرف طلب كل زبون ثم يعود إليهم بعد دقائق بالحشيش.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق