ماذا قالوا عن حرب
اكتوبر 1973 المجيده
ان المصريين عبروا القناة وضربوا بشدة قواتنا في سيناء وتوغل السوريون في
العمق علي مرتفعات الجولان وتكبدنا خسائر جسيمة علي الجبهتين وكان السؤال المؤلم
في ذلك الوقت هو ما اذا كنا نطلع الامة علي حقيقة الموقف السيء ام لا في مجال
الكتابة عن حرب يوم الغفران لا كتقرير عسكري بل ككارثة قريبة او كابوس مروع قاسيت
منه انا نفسي وسوف يلازمني مدي الحياة
جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل خلال حرب اكتوبر
ليس هناك شك من الوجهة الاستراتيجية والسياسية في ان مصر قد كسبت الحرب
تريفور ديبوي
رئيس مؤسسة هيرو للتقييم العلمي للمعارك التاريخية في
واشنطن
ان الانجاز الهائل الذي حققه المصريون هو عبقرية ومهارة القادة والضباط
الذين تدربوا وقاموا بعملية هجومية جاءت مفاجأة خاصة للطرف الآخر رغم انها تمت تحت
بصره
الجنرال فارار هوكلي مدير تطوير القتال في الجيش
البريطاني
ان النجاح العظيم الذي حققه العرب في هجومهم يوم اكتوبر انـما يكمن في انهم
حققوا تأثيرا سيكولوجيا هائلا في معسكر الخصم وفي المجال العالمي كذلك
الجنرال الفرنسي الراحل اندريه بوفر
هناك من وصف ثغرة الدفرسوار غرب قناة السويس بأنها معركة تليفزيونية ، وفي
رأيي انه وصف دقيق وان كنت أفضل استخدام وصف معركة دعائية.
المؤرخ العسكري البريطاني ادجار اوبلانس
ان الحرب قد اظهرت اننا لسنا اقوي من المصريين وان هالة التفوق والمبدأ
السياسي والعسكري القائل بان اسرائيل اقوي من العرب وان الهزيمة ستلحق بهم اذا
اجترأوا علي بدء الحرب هذا المبدأ لم يثبت ، لقد كانت لي نظرية هي ان اقامة الجسور
ستستغرق منهم طوال الليل واننا نستطيع منع هذا بمدرعاتنا ولكن تبين لنا ان منعهم
ليست مسألة سهلة وقد كلفنا جهدنا لارسال الدبابات الي جبهة القتال ثمنا غاليا جدا
، فنحن لم نتوقع ذلك مطلقا
موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي خلال حرب اكتوبر مؤتمر
صحفي في 1973/10/9
ان حرب اكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له اسرائيل وان ماحدث في هذه الحرب
قد ازال الغبار عن العيون ، واظهر لنا مالم نكن نراه قبلها وأدي كل ذلك الي تغيير
عقلية القادة الاسرائيليين
من تصريحات موشي ديان ديسمبر 1973
لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من اكتوبر لذلك ينبغي الا نبالغ في
مسألة التفوق العسكري الاسرائيلي بل علي العكس فان هناك شعورا طاغيا في اسرائيل
الان بضرورة اعادة النظر في علم البلاغة الوطنية ان علينا ان نكون اكثر واقعية وان
نبتعد عن المبالغة
أبا ابيان وزير خارجية اسرائيل خلال حرب اكتوبر
نوفمبر1973
لاشك ان العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين بينما نحن من ناحية الصورة
والاحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء ، وحينما سئل السادات هل انتصرت في الحرب اجاب
انظروا الي مايجري في اسرائيل بعد الحرب وانتم تعرفون الاجابة علي هذا السؤال
اهارون ياريف مدير المخابرات الاسرائيلية الاسبق
ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس 1974/9/16
ان حرب اكتوبر انتهت بصدمة كبري عمت الاسرائيليين ، ولم يعد موشي ديان كما
كان من قبل وانطوي علي نفسه منذ ذلك الحين لقد كان دائما علي قناعة بأن العرب لن
يهاجموا وليس في وسعهم ان يهاجموا وحتي في غمرة الاختراق المصري لم يعترف ديان
بخطأ تحليلاته لقد اصبح ديان شخصية علي طراز هاملت يمزقه الشك والتردد والعجز عن
انجاز القرار وفرض ارادته وكانت تلك الحرب بداية النهاية لحكومات العمل التي حكمت
اسرائيل لمدة خمس وعشرين سنة ، حتي ذلك الحين تماما مثلما كانت الحرب سببا في
احداث تغييرات فكرية في عقلية القيادة الاسرائيلية التي بدأت تبحث عن طريق جديد
وسياسة واقعية في التعامل مع المشكلة عبر الحلول السياسية
من مذكرات حاييم هيرتزوج رئيس دولة اسرائيل الاسبق
لقد تحدثنا اكثر من اللازم قبل السادس من اكتوبر وكان ذلك يمثل احدي
مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم لقد كانوا
صبورين كما كانت بياناتهم اكثر واقعية منا كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتي
بدا العالم الخارجي يتجه الي الثقة بأقوالهم وبياناتهم
من تعليقات هيروتزوج
ان من اهم نتائج حرب اكتوبر 1973 انها وضعت حدا لاسطورة اسرائيل فى مواجهة
العرب كما كلفت هذه الحرب اسرائيل ثمنا باهظا حوالى خمسة مليارات دولار و احدثت
تغيرا جذريا فى الوضع الاقتصادى فى الدولة الاسرائيلية التى انتقلت من حالة
الازدهار التى كانت تعيشها قبل عام ، رغم ان هذه الحالة لم تكن تركز على اسس صلبه
كما ظهر الى ازمة بالغه العمق كانت اكثر حده و خطورة من كل الازمات السابقه عير ان
النتائج الاكثر خطوره كانت تلك التى حدثت على الصعيد النفسى
لقد انتهت ثقة الاسرائيليين فى تفوقهم الدائم كما اعترى جبهتهم المعنوية
الداخلية ضعف هائل و هذا اخطر شيئ يمكن ان تواجهه الشعوب و بصفه خاصه اسرائيل و قد
تجسد هذا الضعف فى صورتين متناقضتين ادتا الى استقطاب اسرائيل على نحو بالغ
الخطورة فمن ناحية كان هناك من بداوا يشكون فى مستقبل اسرائيل و من ناحية اخرى
لوحظتعصب و تشدد متزايد يؤادى الى ما يطلق علية اسم عقدة الماسادا - القلعة التى
تحصن فيها اليهود اثناء حركة التمرد اليهودية ضد الامبراطورية الرومانيه ، و لم
يستسلوا و ماتوا جميعا
من كتاب الى اين تمضى اسرائيل
ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الاسبق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق