مصر بحبها بحلوها ومرها

وزير الإعلام: المائة يوم بدأت منذ تولي مرسي مهام منصبه..

 واليوم مضي نصفها

 بوابه الاهرام  أ ش أ  22/09/2012

http://gate.ahram.org.eg/News/253786.aspx

أكد صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، أن مصر استعادت عافيتها، وهي الآن في طريقها لاستكمال دورها الكامل بالمنطقة، مشيرًا إلى أن ملفات الرئيس محمد مرسى حققت نجاحًا ملموسًا يشهد له الجميع منذ توليه مسئولية البلاد.

 جاء ذلك خلال كلمة الوزير اليوم السبت بالمؤتمر السابع لرابطة الصحافة الإسلامية الذى عقد برئاسة رئيس الرابطة "أحمد الصويان" من السعودية، وبمشاركة أعضاء من جميع الدول العربية.

 وتناول الوزير ما يجرى حاليًا بميدان التحرير الذى وصفه بأنه رمز الثورة المصرية وما يشهده من تطوير وتحديث ليلبس ثوبا جديدًا يليق بالثورة والثوار الذين بذلوا دماءهم سخية من أجل حرية الوطن وحرية الشعب المصرى.

 وقال وزير الإعلام إن ملفات الرئيس محمد مرسى التى حملها فى "المائة يوم"، والتى مضى منها اليوم خمسون يومًا، وبدأت اعتبارًا من تسلم الرئيس مهام منصبه وتشكيل الحكومة برئاسة المهندس هشام قنديل.

 وأكد أن تلك الفترة حققت جزءًا كبيرًا من النجاح فى تلك الملفات منها ملفات الوقود والنظافة والأمن وإعادة الاستقرار إلى الشارع المصرى وملف رغيف الخبز وانه قد حدث شئ من الضبط بهذه الأمور وحققت نجاحًا ملموسًا يشهد له الجميع.

ولفت عبد المقصود إلى أن هناك محاولات جرت خلال الأسابيع الماضية من قبل ما وصفها بالثورة المضادة لإجهاض هذا المشروع وكان البعض يرتب لمثل تلك الأحداث بهدف إسقاط الرئيس نفسه، ولكن نجح الشعب المصرى بوعية فى إجهاضها، كما نجحت الحكومة فى كشف تلك المؤامرات، مؤكدا فى الوقت ذاته أن تلك المؤامرات لم تنته بعد ولكنها تعود وتطل برأسها بين الحين والآخر من خلال إحداث أزمات مفاجئة كأزمة الوقود وتهريبه.

 وتابع: كانت هناك أيادٍ عابثة خلال شهر رمضان، وصلت إلى حد تعمد قطع التيار الكهربائى والمياه عن العديد من المدن والقرى فى مختلف المحافظات المصرية، وتعمد إحداث مشاكل وإنفلات أمنى، إلا أن كل تلك المشاكل قد تقلصت، وأن الحكومة ماضية فى التخلص منها وإنهائها تمامًا.

 واستعرض وزير الإعلام صلاح عبد المقصود مرحلة التحول التى تمر بها مصر وأبرزها ما تشهده من ضيق اقتصادى خلال الشهور الأخيرة منوها بأن الاحتياطى النقدى المصرى تراجع منذ الثورة وحتى الآن إلى 15.1 عشرة مليار دولار بسبب تبعات الثورة، إلا أن مصر تشهد حاليًا زيادة متدرجة فى الاحتياطى النقدى حيث بدأت التدفقات المالية على مصر وبدأ المستثمرون بالدخول لمصر من السعودية وقطر والكويت وأمريكا وإيطاليا وألمانيا وتركيا، فيما بدأت الدول الصديقة تقف إلى جانب مصر بتلك الأزمة التى ستتجاوزها مصر.

 يذكر أن رابطة الصحافة الاسلامية، التي يرأسها أحمد الصويان، تضم أكثر من 40 مؤسسة صحفية، وعضويتها خاصة بالمؤسسات الصحفية فقط وليس للأفراد وليس لها مقر دائم، ولكن مقرها متنقل بتنقل الرئيس من السعودية والمدير التنفيذى من اليمن.

 

الإضرابات الفئوية تهدد عرش الرئيس .. والإخوان : مفتعلة

 

مصراوي 23/09/2012 كتب - عمرو والي:

http://www.masrawy.com/News/reports/2012/september/23/5375172.aspx

 

  موجة من الإضرابات المتتالية تشهدها البلاد خلال الآونة الأخيرة فلا يكاد يمر يوماً إلا ونجد فئة جديدة تعلن إضرابها لتحقيق بعض المطالب الخاصة بها فوجدنا العديد من القطاعات منها المعلمين وعمال هيئة النقل العام وموظفي الجامعات وعمال شركة النيل لحلج الأقطان وغيرهم .

  وعكست هذه الإضرابات مطالب المواطنين بضرورة تنفيذ وعود الرئيس والتى تعهد خلالها بتحسين الأحوال المعيشية من خلال تكليف حكومة الدكتور قنديل لحل المشكلات الضاغطة على حياة المصريين اليومية، وتلبية الاحتياجات الخاصة بهم .

  ''مصراوى'' يحاول إلقاء الضوء على المشكلات التى تعانى منها هذه الفئات بالتزامن مع خروج تصريحات من أعضاء حزب الحرية والعدالة بأن هذه الإضرابات ''مفتعلة'' لتعطيل مشروع النهضة.

  إضراب المعلمين

البداية مع المعلمين، الذين واصلوا اعتصامهم للمطالبة بزيادة ميزانية التعليم فى موازنة الدولة بنسبة 25% ووضع حد أدنى للمرتبات تصل إلى ثلاثة آلاف جنيه وتثبيت جميع المتعاقدين بالأجر بالحصة دون شروط وصرف حافز الـ 200% دون المساس بالمكافأة والكادر وإعادة تكليف خريجى كليات التربية وأن يكون معاش المعلم على آخر أجر شامل وليس الأساسي مع الإضراب الجزئي فى بعض المدارس .

  فمن جانبه أكد أيمن البيلى - وكيل نقابة المعلمين المستقلة - إن الإضراب مستمر والاعتصام أمام مجلس الوزراء قائم، مشيراً إلى بدء الموجة الثانية من الإضراب فى المحافظات بداية الأسبوع المقبل كخطوة للتصعيد اعتباراً من يوم السبت المقبل .

  التصعيد مستمر

وأضاف البيلي:'' من المنتظر تصاعد الإضراب ليشمل كافة المحافظات بسبب التصريحات الخاصة بوزير التعليم والخاصة بعدم اعتماده قرار الرئيس مرسى بصرف نسبة الـ 50% للمعلمين مطلع أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن محافظات مثل بورسعيد والشرقية وشمال سيناء وجنوب سيناء الانضمام للإضراب الأسبوع المقبل، مع البدء فى القيام بمسيرات إلى الإدارات والمديريات التعليمية بالمحافظات على أن تستمر هذه الفعاليات طوال الأسبوعين القادمين''.

  وتابع وكيل نقابة المعلمين المستقلة قائلاً:'' أي دولة فى العالم يأتى بالاهتمام بحال التعليم والمعلمين ورصد ميزانية ''معقولة'' للمعلمين، مشيراً إلى أن المعلم في ''جيبوتي'' وهى رابع أفقر دول العالم يحصل على 750 دولار عند تعينه وهو أكثر من المعلم المصري بكثير.

  الحلوانى ''حر''

واستطرد البيلي قائلاً:'' حل هذه المشاكل يكمن فى إعادة هيكلة الأجور بالوزارة، مشيراً إلى أن هناك من يتربحوا من أموال المعلمين من خلال الأموال المخصصة لترميم وإصلاح وصيانة المدارس وبعضها جديد قد لا يحتاج لذلك'' .

  وعن سؤاله بشأن التصريحات التى خرجت من الدكتور ''الحلوانى'' نقيب المعلمين والتى اعتبرت أن تلك الإضرابات غير مؤثرة، قال البيلى: '' هو يقول اللى هو عايزه .. الحلوانى يتحدث بلسان الحكومة أما نحن فنتحدث بلسان المعلمين بعد أن فقدت النقابة كيانها وهيبتها وعدم تعبيرها عن أحوال المعلم '' .

  مرسوم قانوني

وفى نفس السياق، أوضح الدكتور أحمد الحلوانى - نقيب المعلمين - فى تصريح مقتضب لـ''مصراوى'' قائلاً:'' إن المطالب الخاصة بالمعلمين مبالغ فيها للغاية مع ظروف الدولة التى تمر بها حاليا، مشيراً إلى أن الرئاسة لم تخطرنا بأى مرسوم قانونى بشأن كادر المعلمين حتى الآن'' .

 وأضاف : ''أن مشروع الكادر سيعرض على مجلس الوزراء ثم اللجنة التشريعية تمهيداً لإقراره بداية الشهر المقبل، مشدداً على أن الإعلام ضخم الإضرابات ونسب الحضور بين المعلمين والطلاب فى معدلاتها الطبيعية'' .

  إهمال ومطالب

أما عمال هيئة النقل العام والذين اعتصموا لليوم الخامس على التوالى وذلك لمطالبة بضم هيئة النقل العام لوزارة النقل، وصرف بدل عدوى وبدل مخاطر وحافز إثابة 200%.

  أكد محمد سعيد - أحد المحصلين بجراج إمبابة - قائلاً:'' إن الإضراب مازال مستمر ونحن متواجدون داخل الجراجات، مطالباً رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء التدخل بإصلاح أجور العاملين بالنقل العام وإدخالهم فى منظومة التأمين الصحى'' .

  وأضاف:'' الإضراب متواصل فى 5 جراجات من أصل 24 تعمل بأقل من نصف طاقتها، معرباً عن استيائه مما حدث بشأن القبض على عدد من القيادات النقابية المستقلة بالهيئة''، مؤكداً :'' نحن نعانى الإهمال؛ فالسيارات المستخدمة أصبحت متهالكة ولا توجد قطع غيار؛ فالسائق والمحصل هم من يتعاملون مع الجمهور حين يحدث للسيارة عطل فى الطريق ومن الممكن أن نأخذ مخالفة من المرور لتعطيل الطريق'' .

  مكافآت وعقوبات

ومن جانبها، أعلنت المهندسة منى مصطفى - رئيس هيئة النقل العام - خلال تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، عن مكافأة 10 أيام لجميع العاملين بجراجات الهيئة الرافضين للإضراب، الذي دعا إليه بعض العاملين بالنقابة المستقلة، وأكدت أن هذه المكافأة نتيجة ''إخلاص عدم المشاركين في الإضراب للعمل، وتقديرهم المهام المخولة إليهم، وإحساسهم بأنهم يعملون في مرفق من أهم مرافق الدولة، وتقديراً من الهيئة لأدائهم المهام المطلوبة منهم في خدمة جمهور القاهرة الكبرى'' .

  وأضافت :'' سيتم إرسال إنذار بالفصل لهم، لأن قانون العمل ينص على أن من يمتنع أو يتغيب عن العمل دون سبب، يتم إرسال إنذار بالفصل له، وعلى المضرب عن العمل تحمل أجر يوم إضرابه، وبالنسبة للمحرض على الإضراب  سوف يعامل قانونياً بتهمة التحريض على تعطيل مرفق عام وحيوي.

  موافقة مبدئية

وعن إضراب الأطباء والذى تم الإعلان عنه خلال الأسبوع الماضى والمزمع إقامته مطلع أكتوبر المقبل، قال الدكتور خيرى عبد الدايم  - نقيب الأطباء - أن هناك وفد من النقابة التقى الدكتور مصطفى حامد وزير الصحة، الأسبوع الماضي، لبحث المشاكل التى يعانى منها الأطباء، مشيراً إلى حرص الوزير على حلها وتفهمه الكامل لما يعانوه.

  وأضاف عبد الدايم:'' إن وزارة الصحة وافقت من حيث المبدأ على مشروع الكادر، مشيراً إلى أنه من المقرر تشكيل لجنة خاصة لبحث الكادر، معرباً عن أمله فى الانتهاء من الدراسة الخاصة به حتى يمكن تقديمها إلى رئاسة الجمهورية''، مؤكدا أن المشكلة الرئيسية تكمن فى عدم توافر ميزانية جيدة لإقرار المشروع.

  الحل عند المالية

وتابع النقيب: ''أن الميزانية الحالية للصحة والتي تقدر بـ ما يقرب من 28 مليار جنيه لا يمكن معها إصلاح المنظومة الطبية فى مصر، مشيراً فى نفس الوقت إلى تخوفه من وزارة المالية والتى قد تكون عائقاً أمام تطبيق الكادر وبدونها كأن الأمر لم يكن، مشدداً على أمله فى تطبيق الكادر خلال ميزانية العام الجارى''.

  واستطر قائلاً:'' إن الإضراب المزمع إقامته من الأطباء مطلع أكتوبر المقبل سوف يقام يوم، الجمعة المقبل، بمركز القاهرة للمؤتمرات وعلى ضوء النتائج التى توصلنا إليها سوف يتم عرضها على أعضاء الجمعية العمومية ومن ثم سيتحدد القيام بالإضراب من عدمه''، مشدداً على أن الإضراب قد لا يشمل مختلف القطاعات كالعاملين فى العناية المركزة أو ما شابه والتى يحتاج فيها المريض إلى المتابعة الدقيقة.

  واختتم حديثه قائلاً: '' أن الجمعية العمومية الطارئة من المقرر أن تناقش 3 محاور أساسية فى مقدمتها كادر الأطباء وتأمين المستشفيات ورفع موازنة وزارة الصحة لـ 15 % من إجمالى الموازنة العامة للدولة'' .

  قنبلة موقوتة

ومن جانبه، وصف الدكتور شريف حسن  - الخبير الاقتصادي - الإضرابات والاحتجاجات بأنها قنبلة موقوتة تهدد الاقتصاد في مصر، بعد أن أصبحت مطالب العاملين لا تنتهي، مشيراً إلى أن ذلك قد يدفع المستثمرين إلي عدم التواجد فى البلاد .

  وأضاف:''من الضروري أن تهتم الحكومة بالاقتصاد وعدم الدخول فى معارك بسبب السياسة، مشدداً على أن حق التظاهر مكفول دون أن يؤثر ذلك على سير العمل وفقاً للقانون'' .

  وتابع الخبير الاقتصادي قائلاً:'' إن الاعتصامات والإضرابات تهدد عجلة الإنتاج وتزيد من صعوبة الموقف فى ظل الظروف الصعبة التى تعيشها البلاد من الأساس'' .

  واختتم حديثه قائلاً:'' بطبيعة الحال إضراب فئة يؤثر بشكل أو بأخر على الحالة الاقتصادية للبلاد، متسائلاً عن ما هو الوضع مع إضراب أكثر من فئة حيوية مثل هيئة النقل العام والمعلمين وغيرهم ؟!'' .

  الجدير بالذكر أن المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رصد من خلال إحصائية له زيادة حجم الاحتجاجات والإضرابات والاعتصامات العمالية، منذ إعلان فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية بعد 34 يوما، وقالت الإحصائية إن الاحتجاجات العمالية، خلال النصف الأول من شهر يوليو الماضى بلغت 271 اعتصاماً وإضراباً عن العمل، فى حين كان عدد تلك الاحتجاجات قبل تولى مرسى الرئاسة، أى فى النصف الثانى من شهر يونيو الماضى، ما يقرب من 119 حدثاً احتجاجياً.

الإخوان والإضرابات

وصفت قيادات بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، الإضرابات المتتالية التي تشهدها مصر بأنها «مفتعلة» عمداً لتعطيل عجلة الإنتاج وعرقلة مشروع النهضة، مشيرة إلى أن الحزب يبحث تشكيل لجنة مركزية لوضع حلول عاجلة وجزئية للإضرابات، مع تفعيل نشاط نوابه وقياداته فى مواقع الاحتجاجات التى رأوها «فئوية».

  وطالب المحمدى عبدالمقصود، عضو الهيئة العليا للحزب، الذى تواجد وسط السائقين المضربين بحلوان، الحكومة بلقاء أصحاب المشاكل والمطالب الفئوية للتعرف على شكاواهم، وعدم اتخاذ أى قرارات تخصهم إلا بالتوافق معهم، وقال فى إن حزبه يمتلك حلولاً جذرية لكل مشاكل الشعب ويسعى إلى تطبيقها، مشددا على ضرورة الاستعانة بالمتخصصين فى جميع المجالات، للقضاء على هذه المشاكل، وأضاف: «آلاف الشباب من الحرية والعدالة يقضون أوقاتهم فى خدمة الشعب دون أى مقابل».

  ورأى محسن راضى، عضو الهيئة العليا للحزب، الذي زار مقر اعتصام العاملين بجامعة بنها، أن الإضرابات المتتالية «مفتعلة» عمدا لتعطيل مفاصل الدولة ووقف حركة الإنتاج، ولا تصب فى مصلحة الوطن، مطالبا المشاركين فيها بإدراك خطورتها.

  وقال : «نبحث كل إضراب على حدة، فالمضربون عاشوا فترات ظلم طويلة، لكن لا يمكن أن تعالج الأزمات مرة واحدة، وإنما تدريجياً. والحزب فى حالة طوارئ مستمرة، لحين حل مشاكل الفئات المختلفة، فقد شكلنا لجانا حزبية، للحوار معهم والاستماع لوجهات نظرهم، لوضع تصور للحل وتسليمه للوزير المسؤول»