الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

مرسي في حوار ل أخبار اليوم: أنا رئيس مصر القادم



مرسي في حوار ل أخبار اليوم: أنا رئيس مصر القادم

2012- م 04:02:28 الجمعة 18 - مايو

قال المرشح الرئاسي د. محمد مرسي إن فرصته بالفوز بالرئاسة كبيرة، مؤكداً في حوار مع " أخبار اليوم" على أن انتمائه للإخوان المسلمين يعطيه أفضلية بالشارع المصري.

أضاف د.مرسي "الرئيس يجب أن يكون رئيساً لكل المصريين لأنه جاء باختيار الشعب وليس باختيار حزبه وحده، ولهذا فإنه في حالة فوزه بالرئاسة سيستقيل مباشرة من الحزب لأنه يرى أن الجمع بين رئاسة الحزب ورئاسة الجمهورية يضر بمنظومة العمل السياسي" .

 " أخبار اليوم" واجهته بكل ما يثار حوله أو ضده فأجاب وهو يمسك بيديه الكتيب الذي يحوي تفاصيل مشروع النهضة.. التفاصيل في هذا الحوار ..

وتنشر جريدة أخبار اليوم الحوار كاملاً في عددها الصادر السبت 19 مايو

*سؤال " أخبار اليوم".. في الوقت الذي اتخذ فيه جميع مرشحي الرئاسة قرار الترشح بأنفسهم ، نجد أن د. محمد مرسي لم يكن صاحب قرار ترشحه، إذ دفعت به جماعة الإخوان المسلمين ليكون مرشحا احتياطيا للمهندس خيرت الشاطر.. فهل ترى أن هناك فرقاً بين الحالتين ؟.

ـ يرد مرسي قائلاً "بالتأكيد هناك فرق في الحالتين، وفيما يتعلق بحالتي فكانت بسبب أنني أنتمي إلى مؤسسة عريقة وإلى حزب كبير، وبالتالي كان لابد أن يكون قرار ترشحي للرئاسة قرارا مؤسسيا للرئاسة بعد أن وجدت هذه المؤسسة والمتمثلة في الجماعة أنه من مصلحة الوطن أن تتخذ مثل هذا القرار، ومن هنا كان على جميع أبناء المؤسسة أن يتحركوا لتحقيق هذه المصلحة".

*  هل ترى أن انتماءك لهذه الجماعة ولحزب مثل الحرية والعدالة يعطيك أفضلية في الشارع المصري ؟.

- أجاب مرسي "من المؤكد أن هذا الأمر يمنحني ميزة ولاسيما أن حزب الحرية والعدالة منتشر وله وجوده في الشارع، وكذلك جماعة الإخوان المسلمين موجودة ومنتشرة ، ومن المعروف لدي الكثيرين أن الجماعة تحرص في قراراتها على مصلحة الوطن قبل أي اعتبار آخر، كما أنها مؤسسة كبيرة تحمل مشروعاً كبيراً يهدف إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي".

* وهل الانتماء للجماعة وللحزب سيستمر في حالة فوزك بالرئاسة؟

 ــ يرى مرشح الإخوان المسلمين للرئاسة " الرئيس يجب أن يكون رئيساً لكل المصريين لأنه جاء باختيار الشعب وليس باختيار حزبه وحده، ولهذا فإنه في حالة فوزي بالرئاسة سأستقيل مباشرة من الحزب لأننا نرى أن الجمع بين رئاسة الحزب ورئاسة الجمهورية يضر بمنظومة العمل السياسي، لأننا نسعى إلى أن ننتقل من مرحلة رئيس المؤسسة إلى مؤسسة الرئاسة وبالتالي فإنه بعد أن تنتهي الانتخابات وبغض النظر عن من قال " لا " أو " نعم " للرئيس فإن جميع المواطنين سيكونون متساوين أمام القانون" .

* يردد كثيرون أنه لو فاز د.مرسي بالرئاسة سيجعل مرشد الإخوان هو الحاكم الفعلي لمصر .. فما تعليقك ؟

 ــ أجاب مرسي "عندما أصبحت رئيساً لحزب الحرية والعدالة استقلت من مكتب الإرشاد، ومن ثم ليست لي أي علاقة أو مسئولية إدارية وتنفيذية داخل جماعة الإخوان ولكن يبقى الحزب والجماعة حاملين لمشروع النهضة والذي يمثل محور برنامجي الانتخابي، ولكن تنفيذ هذا المشروع ستكون مسئولية الجميع، مع العلم أن هذا المشروع مجرد مقترح قابل للتطوير والحذف والإضافة ، وبعد أن نتفق على أن مشروع مناسب للمرحلة سأتحمل أنا مسئوليته أمام الشعب ، ولكن يقوم على تنفيذه الجميع ، ونؤكد هنا أننا نضع مصلحة الوطن والشعب قبل أي اعتبار أخر ، وقبل مصلحة الحزب والجماعة لأنه عندما تتحقق مصلحة الوطن سيعود هذا الأمر بالفائدة على مصالح الجميع .

* في تصريح سابق توقعت أن تحصل على 60 % من إجمالي الأصوات، وحسم الانتخابات الرئاسية لصالحك من أول جولة .. فعلى أي أساس جاء هذا التوقع ؟

 ــ رد المرشح الرئاسي "بناء على مقاييس حقيقية وعلمية وموضوعية واستطلاعات رأي لتوجهات الناس، فضلا عن ما نشاهده في المؤتمرات والمقابلات، وأيضا بناء على الانتشار الواسع لحملتي الانتخابية، وهي الحملة الأبرز والأضخم بين بالمقارنة بالحملات الرئاسية الأخرى".

* لكن هناك من يرى أن شعبية الإخوان تراجعت كثيراً خلال الشهرين الماضيين؟.

ــ د. مرسي يجيب بهدوء "هذا تصور خاطئ ولا يخرج عن كونه حالة إعلامية وليست حالة واقعية ، وهي مجرد محاولات فاشلة تنطلق من أهداف مشبوهة في ذهن أصحابها، وصحيح أن الإعلام المصري بخير إلا أن هناك بعض من وسائل الإعلام مرتبطة ببعض أصحاب المصالح ممن يميلون إلى النظام السابق ، وهؤلاء هم من يروجون هذا الكلام".

* " خرجت إحدى الصحف بعنوان خطير يقول " د.مرسي رئيساً أو الحرب الأهلية "، وقد جاء هذا العنوان متفقا مع مخاوف البعض مما سيحدث إذا ما جاءت الانتخابات برئيس ليس على هوى الإخوان.. فبماذا تردون ؟

 ــ رد مرشح الحرية والعدالة "حقيقة هناك أمران لابد أن نتجنبهما أولهما لغة الصدام حيث لابد من تغليب روح التكامل والحوار البناء، أما الأمر الثاني فيتمثل في لغة التخوين ، والتي من خلالها يرى الشخص أن من يختلف معه لا يحرص على مصلحة الوطن .. ولكن للأسف هناك بعض من أصحاب المصالح والمنتمين للنظام السابق يحاولون عبر بعض وسائل الإعلام الترويج لسيناريوهات تُثير فزع وقلق المواطنين وأستطيع أن أؤكد هنا أن هؤلاء لا يمثلون إلا أقلية غير مؤثرة" .

* التحذير من خطورة تزوير الانتخابات الرئاسية لم ينقطع عن لسان بعض قيادات الإخوان المسلمين على عكس ما جرى في الانتخابات البرلمانية لم تتحدثوا مطلقا عن أي تزوير .. فهل تلمسون نية لتزوير الانتخابات الرئاسية ؟

 ــ قال مرسي في رده "نحن لا نستطيع أن نتهم النوايا ولا أحد يستطيع أن يقول إن هناك نية للتزوير، ولكن كلامنا عن التزوير لا يخرج عن كونه رسالة تحذيرية فقط تأتي من منطلق الوقاية خير من العلاج ، ولاسيما وأنه إذا ما وقع حدث يضر بالعملية الانتخابية سوف يكون العلاج صعبا وحتى يدرك أي شخص تسول له نفسه أن يسئ إلى الانتخابات أن " الناس واخدة بالها" .

* وهل لدي الجماعة والحزب وسائل خاصة لتأمين الانتخابات وحمايتها من التزوير إذا حدث ؟

ــ شدد مرسي في رده "وسيلتنا الوحيدة هي أننا سيكون لدينا مندوب في كل لجنة فرعية، وهذا حق قانوني لنا ولغيرنا ولسنا لنا وسائل أخرى تخرج عن هذا الإطار القانوني وذهاب الناس لصناديق الانتخابات هو أكبر ضامن لنزاهة الانتخابات وعدم تزويرها، فهم خير وقاية للانتخابات".

* وما رد فعلكم إذا ما اعتقدوا أن تزويراً قد وقع في الانتخابات؟

 ــ أوضح مرسي "رد الفعل لن يكون لحزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان وحدهم، ولكن سيكون هناك رد فعل من جميع المرشحين والأحزاب الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني ومن خلفهم الشعب كله ، وهنا أود أن أشير إلى أننا لابد أن نتأكد من وقوع التزوير بالاعتماد على أكثر من مصدر، ولكني في الحقيقة لا أتوقع أن ذلك سوف يحدث ، قد تكون هناك هفوات هنا أو هناك ولكنها لن تؤثر على النتائج".

* وماذا لو جاءت النتيجة على غير هوى الإخوان المسلمين ؟

 ــ رد مرسي "عندما تخرج الانتخابات بنتيجة تكون معبرة عن إرادة الشعب المصري تعبيرا حقيقيا دون أي تدخل من أي جهة سوف نكون أول من يقبل بإرادة الشعب".

* في الوقت الذي ترى فيه أن فرصتك في الفوز بالرئاسة كبيرة، أيهما يمثل منافساً قوياً لك د.عبد المنعم أبو الفتوح أم عمرو موسى؟.

ــ تحدث مرسي قائلا " الساحة فيها متسع للجميع، وكل مرشح يعرض ما عنده، ويجب أن تكون المنافسة قائمة على البرامج وليس الأشخاص".

* قيل على لسانك إن المصريين لو انتخبوا د.أبو الفتوح فإنهم بذلك سوف ينتجون نظاما ناصريا جديدا .. فما حقيقة هذا الأمر ؟

 ــ تكلم مرسي مسرعاً "لم يصدر عني أي تصريح ضد أي مرشح، ولا أحب ولا أوافق على هذا الأمر، والتجريح في الآخرين ليس من طبيعتي ولم يسبق لي أن أتناول أي مرشح بأي كلام يسئ إليه سواء من قريب أو من بعيد".

* من خلال برنامجك الانتخابي ما ملامح رؤيتك لإنقاذ الاقتصاد المصري المنهار ؟

 ــ قال مرسي "الاقتصاد المصري ليس منهاراً، وكلمة "منهار" مبالغ فيها، ولكنه يعاني من مشاكل عديدة جاءت في سياق المرحلة الانتقالية وفساد النظام السابق والحقيقة أن كل هذه المشاكل يمكن حلها من خلال الموارد المتوفرة في مصر وفي مقدمتها العنصر البشري، بالإضافة إلى الموارد الطبيعية التي لا حصر لها أهمها نهر النيل والأرض المسطحة القابلة للزراعة واعتدال الليل والنهار والموقع الجغرافي المتميز والخامات المعدنية المختلفة، فضلا عن أراضٍ زراعية تتراوح مساحتها ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين من الأفدنة قابلة للنمو، يضاف إلى ذلك توفر الطاقة الشمسية بكثافة عالية جدا".

* ولكن هذه المشروعات العملاقة بحاجة إلى تمويل ضخم فمن أين تأتون بهذا التمويل الضخم ؟.

ــ رد رئيس حزب الحرية والعدالة "وقف النزيف في الاقتصاد المصري من جراء السرقة وجرائم الفساد في حد ذاته يمكن أن يكون مصدراً من مصادر التمويل، ويكفي هنا أن أشير إلى أن مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أكدت أن ما سُرق من مصر يكفي دول الاتحاد الأوروبي حيث تتراوح قيمة ما سُرق ما بين خمسة إلى ستة تريليونات دولار، بالإضافة إلى هذا من الممكن أن نوجد مصادر تمويل أخرى من خلال تنمية وتطوير قناة السويس ومشروعات البترول والغاز ، وللعلم أن بعض الدول المصدرة للنفط تريد أن تمر صادراتها من البترول عبر الأراضي المصرية وبالتحديد خليج السويس وخليج العقبة وقناة السويس بدلاً من مضيق هرمز".

واستكمل "ولو تم إحياء و تنفيذ مشروع الجسر البري الذي يربط بين السعودية ومصر فإنه سيشكل مصدراً مهما للدخل المصري، هذا فضلاً عن أن تنمية سيناء والتي بها 900 ألف فدان جاهزة للزراعة يمكن أن يكون مصدراً قوياً من مصادر التمويل أيضاً ، كذلك يمكن الاستفادة من الأموال الراكدة بالبنوك المصرية والتي تقدر بـ 200 مليار جنيه من خلال توجيهها إلى دورة استثمارية حقيقية".

* الإخوان قرروا من قبل عدم الدفع بمرشح للرئاسة ومن قبلها قلتم إنكم ستتنافسون على 30 % فقط من مقاعد البرلمان، وقد تراجعتم عن القرارين من أجل المصلحة العامة .. هل تعتقد أن رجل الشارع يقتنع بهذه الحجج ؟

 ــ أجاب "الشعب المصري لديه عمق كبير جدا في تقدير المواقف وقد كان المطلوب منا أن نوضح ونشرح مبرراتنا، وبالفعل قمنا بذلك ووضحنا مبرراتنا ومازلنا نوضح، وأعتقد أن بوصلة المجتمع المصري بعد هذا التوضيح تتجه إلى الاختيار الصحيح".

كما ذهب إلى أن " فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية فإن تغير نظام الانتخاب من الفردي إلى نظام القوائم هو الذي أجبرنا على زيادة مرشحينا في غالبية الدوائر ، ومع ذلك ليس لدينا أغلبية مطلقة، أما الانتخابات الرئاسية، فقد تغير موقفنا منها بناء على حدوث تغيرات ومستجدات عبر عام كامل، وبالأخص مع عدم وجود آلية تنفيذية للبرلمان المنتخب يستطيع من خلالها أن يحقق المصلحة العامة للناس ، ومع بقاء الحكومة كما هي ظهر البرلمان وكأنه لا يحقق المصلحة ، وهذه العوامل مجتمعة هي التي دفعتنا إلى التنافس على المقعد الرئاسي بمشروع نهضة حقيقي، وأنا أرى أن قناعة الناس بمبرراتنا تزداد يوما بعد يوم" .

* ولكن ألا ترى أن فرص الرقابة على البرلمان والحكومة والرئيس سوف تنعدم إذا ما هيمن الإخوان المسلمين على هذه المواقع ؟

 ــ كشف مرسي لبوابة أخبار اليوم "لا أرى أن الرقابة ستنعدم إذا ما فزنا بالرئاسة لأن الرقيب في هذا الحالة سيكون الشعب نفسه، ونحن نسعى إلى أن يكون الشعب هو مصدر السلطات، بالإضافة إلى أن الحكومة لابد أن تكون ائتلافية تجمع الكفاءات والخبرات سواء الموجودة داخل الأحزاب السياسية أو خارجها ، فلابد أن " نشيل المهمة مع بعض " دون أن ينفرد بها أي حزب أو تيار".

* "ما تقييمك لأداء المجلس العسكري" ؟

 ــ رد د. مرسي "إذا كان المجلس العسكري قد ارتكب أخطاء في المرحلة الانتقالية ، فهذا لا يمنع أنه كان له ايجابيات كثيرة في بعض المراحل ، والخطأ الذي لا نقبله هو المتعلق بمصير الوطن وبإرادة الشعب واستكمال ثورته ، وبناءً على هذا نستطيع أن نقول للمجلس العسكري "لا " إذا أخطأ و"نعم" إذا أحسن بعيدا عن لغة التخوين والصدام".

* وكيف ترون الشكل الأمثل للعلاقة مع إسرائيل وأمريكا ؟

 ــ ركز مرسي في سؤال ثم رد "فيما يتعلق بأمريكا نحرص على أن تكون علاقتنا معها علاقة متوازنة مثل علاقتنا بالصين واليابان والاتحاد الأوروبي، أما إسرائيل فنحن نحترم الاتفاقيات الموقعة معها مثلما نحترم كل الاتفاقيات الموقعة بين مصر وأي دولة أخرى ، ولكن لابد أن يحترم الآخرون هذه الاتفاقيات ، فلابد أن يكون هناك احترام متبادل للاتفاقيات وعدم التدخل في شئون الغير، ومصر سوف تلتزم بهذه الاتفاقيات ما دام الآخرون ملتزمين بها".

* وماذا عن علاقتنا بتركيا وإيران ؟.

ــ كشف "علاقتنا بتركيا علاقة مصلحة متبادلة ، ومن الممكن أن نستفيد من تجربة تركيا أو ماليزيا، أما علاقتنا بإيران فيجب أن تكون علاقة طبيعية مع مراعاة احترام جيرانها من الدول الخليجية، ونؤكد هنا أننا لا نسعى إلى تصدير الثورة ولكن لا نقبل أن دولة تعتدي على دولة أخرى ، فسوف نكون ضد المعتدي مثلما نحن ضد النظام السوري وضد ما يفعله بشعبه من مجازر وجرائم ، وعلى العموم نحن نسعى جاهدين إلى إيجاد حالة مستقرة في المنطقة".

* وأخيراً، في حالة فوزك بالرئاسة من سيكون النائب ؟ .. وهل من الممكن أن يكون امرأة ؟.

ــ هذه المسألة سوف أفكر فيها بعد إعلان نتيجة الانتخابات، ولا أمانع أن يكون النائب امرأة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق