الأحد، 28 أبريل 2013

أحد الشعانين أو أحد السعف








أحد الشعانين أو أحد السعف

أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به باسبوع الآلام ,وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد الزعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس إستقبلته بالزعف والزيتون المزين وفارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته لذلك يعاد استخدام الزعف والزينة في أغلب الكنائس للإحتفال بهذا اليوم.
 وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع المسيح كمنتصر.
أصل الكلمة
كلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان" والتي تعنى يارب خلص.
 ومنها تشتق الكلمة اليونانية "اوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين.
 وهي أيضا الكلمة التي إستخدمها أهالي أورشاليم عند إستقبال المسيح في ذلك اليوم.
طقوس كنسية
من طقوس هذا اليوم في الكنيسة الأرثوذكسية قراءة فصول من الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة وأرجائها رمزا للتبشير بالإنجيل في جميع أرجاء العالم.
جاء المسيح من الله معلماً وكارزاً (بحسب المعتقد المسيحي).
دعا الناس إلى التوبة والخلاص. علّمهم المحبة، محبة الله ومحبة القريب. أحبهم، عطف عليهم وساعدهم, فرح مع الفرحين، وتألم مع المتألمين. عمل العجائب، فأشبع الجياع وسقى العطاش، شفى المرضى وأقام الموتى. ولكن جوهر رسالته كان الخلاص والفداء، فآمن الكثيرون به وبرسالته.
 وأراد الكثيرون أن ينصبوه ملكاً عليهم، لكي يمنحهم القوة والغلبة على أعدائهم. ولكن المسيح أفهمهم أن مملكته ليس مملكة أرضية بل سماوية.
أحد الشعانين هو المدخل الكبير لأسبوع الآلام الذي سيتمم فيه الرب رسالته على هذه الأرض. صعد إلى القدس ليتمم النبوءات حيث سيعلق على خشبة الصليب، هذا العرش الذي منه سيحكم إلى الأبد جاذبًا الخليقة كلها نحوه ليفتديها.
نسبحك، نباركك نسجد لك، نمجّدك نشكرك من أجل عظيم مجدك، وأوصنا في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة،
وكل عام وأنتم بألف خير.............


كتاب أحد الشعانين - البابا شنودة الثالث

كلمة شعانين عبرانية من "هو شيعه نان" ومعناها يا رب خلص، ومنها الكلمة اليونانية "أوصنا" التي استخدمها البشيرون في الأناجيل وهى الكلمة التي كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم. ويسمى أيضًا بأحد السعف وعيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة فلذلك تعيد الكنيسة وهى تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهى تستقبل موكب الملك المسيح.  
ومن طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر وهى بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهى التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب، وهى بذلك تبتهج بهذا العيد كقول زكريا النبي: 
"ابتهجي يا ابنة صهيون...
اهتفي يا ابنة أورشليم...
هوذا ملكك يأتي إليك ...
وهو عادل ومنصور...
وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان" (زك 9: 9، 10)
إنه يوم عيد سيدي، نحتفل فيه بألحان الفرح، قبل أن ندخل في ألحان البصخة الحزينة. وفيه استقبل اليهود المسيح ملكًا على أورشليم، ويخلصهم من حكم الرومان، ولكنه رفض هذا المُلك الأرضي. لأن مملكته روحية...
المسيح رفض أن يملك على أورشليم، ولكنه يفرح أن يملك على قلبك...
قلبك عند الله، هو أعظم من أورشليم (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). إنه هيكل للروح القدس ومسكن للّه. فكّر كثيرًا هل الله يملك عليك كلك: قلبك وفكرك وحواسك وجسدك ووقتك...؟
قل له تعال يا رب واملك. هوذا أنا لك...  المرجع: موقع كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت
إن كانت مملكتك يا رب ليست من هذا العالم. فتعالَ. عندي لك مملكة تناسبك، تسند فيها رأسك وتستريح. لعلك تجد راحتك في قلبي. وإن وجدت فيه عصاة أو متمردين عليك... تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار. استله وانجح واملك (مز 44).
لا تنشغل بالسعف في هذا اليوم، بل انشغل باستقبال المسيح في قلبك ملكًا عليه، فأنت تحتاج أن يملك الربِ عليك، لكي يدبر أهل بيتك حسنا.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق