جبل الحلال بسيناء
جبل
الحلال، هو جبل يقع على بعد 60 كم من مدينة العريش، محافظة شمال سيناء، مصر. يعتقد
البعض ومنهم كلود سكودامور جار?يس أنه جبل سيناء المقدس الذي كلم الله من فوقه
النبي موسى
تعني
كلمة الحلال لدى البدو الغنم، ولأن هذا الجبل كان أحد أشهر الأماكن التى يرعى فيها
البدو غنمهم سمى جبل الحلال.
الجغرافيا
يمتد
الجبل لحوالى 60 كم وارتفاعه 2000 متر. ويقع الجبل فى المنطقة "ج" فى
سيناء، حيث إن هذه المنطقة وفقا للبنود الموقعة بين مصر و(إسرائيل) فى اتفاقية
كامب ديفيد يمنع أن يتواجد بها أي قوات للجيش المصري، بينما يحتاج هذا الجبل سلاح
الطيران لاقتحامه. نصت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، على أن وضع أي دبابات فى
المنطقة ج يعتبر مخالفة، ويتم توقيع غرامة مالية على من يخالف هذا البند فى
الاتفاقية، وبالتالي فإن وجود جبل الحلال فى هذه المنطقة، كان يحول دون دخول قوات
الجيش إليه، لأن مصر بذلك ستخالف بنود الاتفاقية الموقعة مع إسرائيل.
تحتوى
سلسلة جبال الحلال على الصخور النارية والجيرية والرخام، وهي منطقة غنية بالموارد
الطبيعية، وفى وديان هذه الجبال تنمو أشجار الزيتون وأعشاب أخرى مفيدة. ويمتلئ
الجبل الذى يشكل امتدادا لكهوف ومدقات أخرى فوق قمم جبال الحسنة والقسيمة وصدر
الحيطان والجفجافة والجدى، بمغارات وكهوف وشقوق يصل عمقها أحيانا إلى 300 متر.
ويضم جبل الحلال منطقة وادي عمرو على الحدود المصرية الإسرائيلية، منطقة القصيمة.
القبائل
يقع
تحت سيطرة قبيلتين بوسط سيناء هما قبيلتى الترابين والتياهة. حيث يخضع 50 % من
مساحة الجبل لقبيلة الترابين ويعيش فيه عائلات الشنوب وهى أحد أفرع قبيلة الترابين
المسئولة أمام الدولة عن حماية جبل الحلال، والتصدى لأى عناصر غريبة قد تختبىء فى
جبل الحلال، أما قبيلة التياهة فهى مسئولة عن حماية باقى مساحة جبل الحلال.
مشكلات معيشية
كانت
منطقة جبل الحلال منطقة سيول حيث تتجمع الأمطار الموسمية في خانق ضيق بين جبل ضلفع
من الشرق وجبل الحلال من الغرب ثم يهبط الخانق لمستوى 200 متر. كانت الأمطار تتجمع
في موسم الشتاء ويقوم الأهالي بتجميع المياه عن طريق الخزانات، ولكن تتعرض المنطقة
لموجة جفاف شديدة حيث لم تسقط الأمطار منذ 2009.
ويعيش
الأهالي في عشش أو كهوف حفروها بالجبال لحمايتهم من العواصف والرياح. ولا يحصلون
على خدمات من كهرباء وصرف صحي. ولا توجد مدارس أو مراكز صحية قريبة من المنطقة.
ويتكلف حفر بئر مياه الشرب حوالي 100 ألف جنيه، فالمياه الجوفية توجد على بعد
يتراوح ما بين 70 و200 متر تحت سطح الأرض، بينما يتكلف توصيل التيار الكهربائى
مبالغ باهظة بسبب الاعتماد على مولدات خاصة.
العمليات العسكرية
بدأت
شهرة الجبل في أكتوبر 2004، بعد أحداث تفجيرات طابا والتي استهدفت فندق هيلتون
طابا، ووقعت هناك اشتباكات قوية بين الشرطة والجماعات المتورطة في التفجيرات، وظلّ
الجبل محاصرا عدّة أشهر من قِبل قوات الشرطة في عملية تطهير ومسح شامل للعناصر
الإرهابية.
وتكررت
الأحداث عام 2005 فيما يُعرف بتفجيرات شرم الشيخ التي استهدفت منتجع سياحي بجنوب
شبه جزيرة سيناء؛ حيث يتم اتهام نفس العناصر والجماعات في هذه العملية الإرهابية،
ويلجأون إلى جبل الحلال للفرار من الشرطة. وأحداث رفح والتي وقعت في 5 أغسطس 2012
والتي راح ضحيتها 16 ضابطا ومجندا.
وتضاربت
الأقوال عن هوية منفذي هذه العملية الإرهابية بين جماعات متطرفة متسللون من قطاع
غزة وبين تدبير إسرائيلي. وقال خبراء استراتيجيون أن هناك تصريحات غير مؤكّدة بأن
من قاموا بالعملية جاءوا من قطاع غزة بالاشتراك مع عناصر من منطقة جبل الحلال
بسيناء.
في
31 أغسطس 2012 أذيع في برنامج تلفزيوني على قناة 25 الفضائية المصرية تقرير
تلفزيوني مصور لعملية الصعود والدخول لجبل الحلال، بعد أن صورة الإعلام أن الجبل
مكان تجمع للبؤر الإرهابية والإجرامية الخطرة. ويكشف البرنامج أن الجبل آمن تماما
ولا وجود لإرهابيين فيه ولم يتعرض للمحاصرة أو ضربات عسكرية أو أمنية كما أذاعت
بعض وسائل الإعلام.
مؤسس فرقة 777:
"جبل الحلال" منطقة تجنيد الإرهابيين ومركز قيادتهم
كشف
اللواء أحمد رجائى عطيه، مؤسسة فرقة 777 لمكافحة الإرهاب ، عن التحالفات الارهابية
والتشكيلات المسلحة المتواجدة بسيناء، مؤكدا أن جميع العناصر الارهابية بسيناء
تنتمى لتنظيم الاخوان المسلمين وحركة حماس والذين يتم تجنيدهم تحت لواء قيادات
جمعية غزة والتى تقوم بتجنيد الشباب من مختلف العالم ويتم الدفع بهم عبر الأنفاق
للتمركز بسيناء وبخاصة منطقة جبل الحلال.
واكد
"عطيه"، خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع بفضائية
الحياة ، تقديم الإعلامية لبنى عسل ، أن القوات المسلحة إستعرضت خلال الفترة
الماضية العديد من الأفلام المصورة عن وقائع الارهاب بسيناء والتى توضح وجود
سيارات الدفع الرباعى والتى تحمل شعارات حماس والاخوان المسلمين، لافتا أن مصر
تواجه قوات عسكرية لديها تكتيكات خاصة فى التعامل مع إستهداف جنود الجيش بسيناء،
كما أن القوات المسلحة لديها معرفة كاملة بمناطق تمركزهم ولديها اسلحة تمتد قوتها
لأكثر من 10 متر لضرب البؤر الارهابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق