الأحد، 30 أبريل 2017

زيارة تاريخية لبابا الفاتيكان لمصر










البابا فرنسيس (باللاتينية: Franciscus)

 ولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.
 انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة.
 ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 - 741).
 يعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية.
 يحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001.
 اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام».
 يتقن البابا اللغات الإسبانية، واللاتينية والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنكليزية.
تم تنصيب البابا بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي؛ وعرف عنه على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع ودعم الحركات الإنسانية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.





 بعد انتخابه حبرًا أعظم، ألغى الكثير من التشريعات المتعلقة بالبابوية على سبيل المثال أقام في بيت القديسة مرثا لا في المقر الرسمي في القصر الرسولي، ووصف بكونه "البابا القادر على إحداث تغييرات".


















كتب - محمد مهدي:
وصل البابا فرنسيس، إلى القاهرة، أمس الجمعة، في زيارته الأولى لمصر بعد توليه منصبه في عام 2013.
والتقى بابا الفاتيكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، فور وصوله بقصر الاتحادية، ثم ألقى خطابًا في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام بحضور شيخ الأزهر، وخطاب آخر بفندق الماسة بحضور رئيس الجمهورية.
وفي مساء أمس الجمعة، التقى البابا فرنسيس مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأقام البابا داخل سفارة الفاتيكان بمنطقة الزمالك، وسط استنفار أمني من وزارة الداخلية، وانتشار لقوات الأمن في مُحيط السفارة.
كان البابا قد أكد حضوره إلى مصر في الموعد المُقرر سلفًا، رغم انفجار كنسيتي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، في 9 أبريل الماضي، والذي أسفر عن مقتل 45 شخصًا.
ورفض البابا فرنسيس استخدام سيارة مصفحة خلال تنقلاته في القاهرة، موضحًا على لسان المتحدث باسم الفاتيكان، جريج بورك، أنه لا يشعر بالقلق.
وصباح اليوم السبت، حضر بابا الفاتيكان القداس الإلهي بإستاد الدفاع الجوي، أمام 25 ألف من مختلف الطوائف الكاثوليكية.
وبعد انتهاء القداس انطلق البابا فرنسيس إلى المعادي للقاء ممثلي الكنائس الكاثوليكية.
وغادر بابا الفاتيكان، مساء أمس السبت، القاهرة، متجهًا إلى روما، يومين حافلين بالأحداث.












حث بابا الفاتيكان فرنسيس، كل القيادات الدينية، اليوم الجمعة، إلى نبذ العنف، الذي يرتكب في كافة أنحاء العالم تحت دعاوي دينية، وذلك في اليوم الأول لزيارته لمصر.
وقال بابا الفاتيكان في كلمته أمام مؤتمر الأزهر العالمي للسلام بالقاهرة، "يجب إدانة كل عنف يرتكب باسم الدين أو الله"، لافتا إلى أنه "لا بد من رفض البربرية التي تدعو للعنف، ويجب تنشئة الأجيال التي تستجيب للمنطق وزيادة الخير".
وأردف البابا، "أن الشباب مثل الأشجار، ينمون ويتعاونون مع الآخر ويتمكنون من تغيير الهواء الملوث بالكراهية إلى الأكسجين النقي للأخوة"، مضيفًا: "إننا مدعوون مسيحيون ومسلمون للمساهمة في ذلك الأمر".
وقال البابا فرنسيس اليوم الجمعة في بداية زيارة لمصر تستمر يومين إنه يجب على كل القادة الدينيين الاتحاد في نبذ التطرف الديني ومواجهة "بربريّة من يحرّض على الكراھية والعنف".
وحسب "رويترز" وصل البابا فرنسيس إلى القاهرة في وقت سابق اليوم يحدوه الأمل في تحسين العلاقات مع كبار رجال الدين الإسلامي في وقت يواجه فيه المسيحيون في البلاد ضغوطا غير مسبوقة من متشددي تنظيم "داعش" الذين لاحقوهم بالتهديدات.
وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام "لنكرّر معًا، من ھذه الأرض، أرض اللقاء بين السماء والأرض، وأرض العھود بين البشر وبين المؤمنين، لنكرر — لا — قويّة وواضحة لأي شكلٍ من أشكالِ العنف، والثأرِ والكراھية يرتكب باسم الدين أو باسم لله."
وأضاف "لنؤكد سويّا استحالة الخلط بين العنفِ والإيمان.. بين الإيمان والكراھية."
وفي رسالة إلى الشعب المصري هذا الأسبوع عبر البابا عن أمله في أن تساعد الزيارة في إحلال السلام وتشجيع الحوار والمصالحة مع العالم الإسلامي.
لكنها تأتي في وقت مؤلم لأقباط مصر، أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، بعد حوالي ثلاثة أسابيع من تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين وأوقعا 45 قتيلا.
وجاء الهجومان بعد تفجير استهدف الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة في ديسمبر وأسفر عن مقتل 28 شخصا وبعد موجة قتل أجبرت مئات المسيحيين على الفرار من محافظة شمال سيناء حيث تنشط جماعة موالية لـ"داعش".
وعلى الطريق من المطار إلى وسط العاصمة رفعت لافتات كتب عليها "بابا السلام في مصر السلام". ووضعت على اللافتات صور للبابا وقد ابتسم رافعا يده بالقرب من الصليب والهلال.
ورغم التهديدات الأمنية التي تحدق بزيارة البابا، أصر على أن يستخدم في تنقلاته سيارة عادية خلال 27 ساعة سيقضيها في القاهرة محافظا على عادته في تجنب السيارات الفارهة المدرعة من أجل أن يبقى قريبا من الناس.
وأشار البابا إلى جبل سيناء حيث استقبل النبي موسى الوصايا العشر ومنها على وجه الخصوص الأمر الشهير "لا تقتل".
وقال البابا مرارا إن الحوار المسيحي الإسلامي هو السبيل الوحيد للتغلب على المتشددين الإسلاميين الذين اضطهدوا المسيحيين وطردوهم من مجتمعاتهم التي ظلوا بها لنحو ألفي عام في العراق وسوريا ويستهدفونهم حاليا في مصر.
وتحمل رسالته صدى خاصا داخل الأزهر حيث يحل ضيفا على الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب.
وقال الطيب في كلمته إن المتشددين أساؤوا تفسير النصوص الدينية عن جهل. وأضاف "فليس الإسلام دين إرهاب بسبب أن طائفة من المؤمنين به سارعوا لاختطاف بعض نصوصه وأولوها تأويلا فاسدا، ثم راحوا يسفكون بها الدماء ويقتلون الأبرياء ويروعون الآمنين ويجدون من يمدهم بالمال والسلاح والتدريب".
لكن الطيب يواجه انتقادات شديدة بسبب بطء وتيرة إصلاح الأزهر الذي يتهمه البعض في البرلمان والإعلام في مصر بالتقاعس عن التصدي لجهات دينية يرون أنها تشجع على التطرف. وهم يقولون إن علماء الأزهر يقاومون جهود السيسي لتحديث خطابهم الديني.
وأكد البابا فرنسيس أهمية التعليم الجيد. وقال "من الضروريّ ، كي نواجه فعلًا بربريّة من يحرّض على الكراھية والعنف، أن نرافقَ ونقودَ إلى النضوجِ أجيالًا تجيبُ على منطقِ الشرّ المحرّض بنموٍّ صبور للخير: شبابًا، مثل الأشجار الراسخة، يكونون متجذّرين في أرضِ التاريخ."

تأتي زيارة البابا فرنسيس في إطار جهوده لتحسين العلاقات مع مؤسسة الأزهر التي يعود تاريخها لأكثر من ألف عام بعد أن قطع الأزهر الاتصالات مع الفاتيكان عام 2011 بسبب ما اعتبره إساءات متكررة للإسلام من جانب البابا بنديكت الذي كان يتولى البابوية قبل البابا فرنسيس.
واستؤنفت العلاقات العام الماضي بعد أن زار شيخ الأزهر الفاتيكان.
وتهدف زيارته للقاهرة أيضا إلى تعزيز العلاقات التي أصابها الفتور في بعض الأحيان مع



ما هي دلالة كلمة بابا الفاتيكان لشيخ الأزهر ''أنت أخي الأكبر''؟
 الجمعة, 28 أبريل, 2017, 10:17 م كتب- عبد الله قدري:
عند إلقاء كلمته في ختام مؤتمر السلام بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف، وصف البابا فرانسيس، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بـ"أخيه الأكبر"، في أول زيارة له لمصر، بعد تنصيبه رأسًا للكنيسة الكاثوليكية خلفًا للبابا بنديكتوس السادس عشر، والتي شهدت فترته فتورًا بين الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية بسبب تصريحاته بأن الإسلام يدعو إلى العنف.
وتأزم الموقف مع الكنيسة الكاثوليكية، بعد أن جمد الأزهر الشريف علاقته مع الفاتيكان لأجل غير مسمى في عام 2011، على خلفية دعوة البابا بنديكتوس السادس عشر، لحماية الأقباط في مصر، إثر تفجيرات استهدفت الأقباط آنذاك، ليعود البابا فرانسيس "لطي هذه الخلافات وفتح صفحة جديدة مع الأزهر"، حسبما ذكر مراقبون.
وقال الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن الزيارة رغم أنها كانت بين رموز دينية، إلا أنها حملت بداخلها دلالات سياسية، أهمها طي صفحة الخلاف بين الأزهر الشريف والفاتيكان، بعد القطيعة التي كانت بينهما.
وأضاف في تصريح لمصراوي، رسالة البابا فرانسيس بأنه رسول سلام، أكدت على قوة العلاقة بين الأزهر والفاتيكان، وبين الديانتنين الإسلامية والمسيحية على مدى التاريخ، وهو ما أكده شيخ الأزهر والبابا في كلمتهما اليوم في مؤتمر السلام.
ولفت أبو طالب، أن زيارة البابا فرانسيس أزالت التوتر بين الأزهر والفاتيكان، وتعبتر مدعاة إلى فتح صفحة جديدة بين هاتين المؤسستين.
وهو ما أكده الدكتور أحمد زراع، المتحدث باسم جامعة الأزهر، موضحًا أن لقاء فرانسيس والطيب أكد على قوة ومتانة العلاقة بين الأزهر والفاتيكان، وتدل على النضج الذي وصلا إليه، بعيدًا عن التصعب والتطرف.
وأضاف زارع- في تصريح لمصراوي- أنه يجب أن يتم استثمار نتائج هذا المؤتمر، من خلال عمل مؤتمرات ونفاشات في إطار حوار الأديان في الفترة المقبلة، حتى تعم الرسالة التي من أجلها التقى البابا وشيخ الأزهر عليها، وهي رسالة السلام.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى البابا في مقر القصر الجمهوري "الاتحادية" قبل أن يتوجه إلى المشيخة.
واستقبل شريف اسماعيل ـ رئيس الوزراء، البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في مطار القاهرة، في أول زيارة له منذ عام 2000.
وكان في استقبال البابا في المطار الأنبا ابيفانيوس، رئيس دير أبو مقار، والأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، المطران غريغوريوس الثالث الحام، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك،الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرط الاقباط الكاثوليك.
من المقرر أن يلتقي بابا الفاتيكان، البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعددًا من رؤساء الكنائس المصرية.















بيان مشترك لبابا الفاتيكان والبابا تواضروس: نسأل الله الأب أن يقودنا
السبت، 29 أبريل 2017 11:26 ص
أصدر بابا الفاتيكان والبابا تواضروس الثاني  بيانا مشتركا، نشرته الصفحة الرسمية للكنيسة المصرية من خلال موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك".

وقال الباباوان فى بيانهما الذى حمل عنوان "بابا المحبة يلتقى بابا السلام ": نحن فرانسيس، أسقف روما وبابا الكنيسة الكاثوليكية، وتواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك كرسى القديس مرقس. نشكر الله فى الروح القدس لأنه وهبنا الفرصة السعيدة لنلتقى مرة ثانية، ونتبادل العناق الأخوى، ونتجدد معًا مجددًا فى صلاة مشتركة. أننا نمجد العلى من أجل أواصر الأخوة والصداقة القائمة بين كرسى القديس بطرس وكرسى القديس مرقس.
أن حظوة وجودنا معًا هنا فى مصر، هى علامة لصلابة علاقتنا التى سنة بعد سنة تنمو فى التقارب والإيمان ومحبة يسوع المسيح، ربنا. أننا نرفع الشكر لله لأجل مصر الحبيبة، "الوطن الذى يعيش فينا". كما اعتاد أن يقول قداسة البابا شنودة الثالث، و"الشعب المبارك" (را. إشعياء 25:19). بحضارته الفرعونية القديمة، والإرث اليونانى والرومانى، والتقليد القبطى والحضور الإسلامى، إن مصر هى المكان الذى وجدت فيه العائلة المقدسة ملجأ، وهى أرض الشهداء والقديسين.

2. إن أواصر الصداقة والأخوة العميقة، التى تربطنا، تجد جذورها فى الشركة التامة التى جمعت كنائسنا فى القرون الأولى، والتى تم التعبير عنها بطرق مختلفة من خلال المجامع المسكونية الأولى، بداية من مجمع نيقية سنة 325، ولمساهمة الشماس الشجاع، أحد آباء الكنيسة القديس أثناسيوس الذى استحق لقب "حامى الإيمان". وقد تم التعبير عن هذه الشركة من خلال الصلاة والممارسات الطقسية المماثلة، وتكريم نفس الشهداء والقديسين، ونمو الحياة الرهبانية ونشرها اقتداءً بمثل القديس أنطونيوس الكبير، المعروف بأبى الرهبان.

إن خبرة الشركة التامة هذه، التى سبقت زمن الانفصال، تحمل معنى خاصًا فى الجهود الحالية لاستعادة الشركة التامة. فغالبية العلاقات التى جمعت فى القرون الأولى، الكنيسة الكاثوليكية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، استمرت حتى يومنا هذا بالرغم من الانقسامات وقد اعيد احياؤها أيضًا مؤخرًا. وهذا يحثنا على تكثيف جهودنا المشتركة للمثابرة فى البحث عن الوحدة المنظورة فى التنوع، تحت إرشاد الروح القدس.
3. إننا نستحضر بإمتنان اللقاء التاريخى، الذى جرى منذ أربع وأربعين سنة خلت بين سلفينا البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث، بعناق سلام وأخوة، بعد عقود عديدة لم تستطع فيها أواصر محبتنا المتبادلة التى تعبر عن ذاتها بسبب التباعد الذى نشأ بيننا. ويمثل البيان المشترك، الذى تم توقيعه يوم 10 مايو 1973م، حجز الزاوية لمسيرتنا المسكونية. وقد شكل نقطة الانطلاق لإنشاء لجنة الحوار اللاهوتى بين كنيستينا، التى أعطت العديد من النتائج المثمرة وفتحت الطريق أمام حوار أوسع بين الكنيسة الكاثوليكية وكل أسر الكنائس الأرثوذكسية الشرقية. فى ذلك البيان أقرت كنيستانا تماشيًا مع التقليد الرسولى، بأنهما يعلنان "ذات الإيمان بالإله الواحد والمثلث الأقانيم" و"ألوهية ابن الله الوحيد.... إله حق نسبةً لألوهيته، وإنسان حق نسبة لبشريته". وقد تم الاعتراف أيضًا "أن الحياة الإلهية قد اعطيت لنا عبر الأسرار السبعة، وتتغذى بها"، وأننا "نكرم العذراء مريم، أم النور الحقيقى، والدة الإله".
4. نستحضر بإمتنان عميق أيضًا لقائنا الأخوى فى روما بتاريخ 10 مايو 2013م، وتعيين يوم 10 مايو كيوم نتعمق فيه كل عام بالصداقة والأخوة التى تجمع كنيستينا. إن روح التقارب المتجد هذا، قد سمح لنا أن ندرك مجددًا أن الرباط الذى يجمعنا قد نلناه من ربنا الواحد يوم معموديتنا. فبفضل المعمودية، فى الواقع نصبح أعضاء جسد المسيح الواحد الذى هو الكنيسة (را. كورنثوس 13:12). إن هذا الإرث المشترك هو أساس مسيرة سعينا المشترك نحو الشركة التامة، بينما ننمو فى المحبة والمصالحة.
5. أننا نعى أن طريق سعينا مازال طويلاً أمامنا، غير أننا نستحضر الكم الكبير مما قد تم إنجازه حتى الآن بالفعل. أننا نتذكر وبشكل خاص اللقاء بين البابا شنودة الثالث والقديس يوحنا بولس الثانى، الذى أتى كزائر إلى مصر أثناء اليوبيل العظيم لسنة 2000م ونحن عازمون على إتباع خطواتهما مدفوعين بمحبة المسيح، الراعى الصالح، وبالاقتناع التام بأن الوحدة تنمو فيما نحن نسير معًا. لنستمد قوتنا من الله، المصدر الكامل للشركة والمحبة.
6. إن هذه المحبة تجد تعبيرها الأعمق فى الصلاة المشتركة. فعندما يصلى المسيحيون معًا، يدركون أن ما يجمعهم هو أعظم كثيرًا مما يفرق بينهم. إن توقنا للوحدة هو مستوحى من صلاة المسيح: "ليكون الجميع واحدًا" (يوحنا 21:17). فلنعمق جذورنا المشتركة فى إيماننا الرسولى الأوحد عبر الصلاة المشتركة، باحثين عن ترجمات مشتركة "للصلاة الربانية"، ومن خلال التوصل إلى تاريخ موحد لعيد القيامة.
7. وفيما نخطو نحو اليوم المبارك الذى فيه سنجتمع معًا أخيرًا سنجتمع حول مائدة الرب الإفخارستية نفسها، يمكننا بالفعل منذ الآن أن نتعاون فى مجالات كثيرة وأن نظهر، بشكل ملموس، عمق الغنى الذى يجمعنا بالفعل. فباستطاعتنا معًا أن نقدم شهادة مشتركة عن القيم الأساسية، مثل القداسة وكرامة الحياة البشرية، وقدسية سر الزواج والعائلة، والاحترام تجاه الخليقة باسرها الذى عهد الله بها إلينا. فأمام العديد من التحديات المعاصرة، مثل العلمنة وعولمة اللامبالاة، فإننا مدعوون إلى إعطاء إجابة مشتركة ترتكز على قيم الإنجيل وعلى كنوز التقاليد الخاصة بكل من كنيستينا. وفى هذا الصدد، فإننا متحمسون للشروع بإجراء دراسة أكثر عمقًا لآباء الكنيسة الشرقيين واللاتين، وتعزيز التبادل المثمر فى الحياة الراعوية، لا سيما فى التعليم المسيحى وفى تبادل الغنى الروحى بين المجامع الرهبانية والجماعات المكرسة.
8. إن شهاداتنا المسيحية المشتركة هى علامة مصالحة ورجاء ممتلئة نعمة للمجتمع المصرى ومؤسساته، وبذرة غرست لتعطى ثمار عدالة وسلام. وإذ نؤمن بأن كل الكائنات البشرية قد خلقت على صورة الله، نسعى جاهدين إلى الصفاء والوئام عبر التعايش السلمى بين المسيحيين والمسلمين، الأمر الذى سيشهد لرغبة الله فى وحدة وتناغم الأسرة البشرية بأسرها، وفى المساواة بالكرامة بين كافة البشر. أننا نتشاطر الحرص على رخاء مصر ومستقبلها. لكل أعضاء المجتمع الحق والواجب بالمشاركة الكاملة فى حياة الأمة، متمتعين بالمواطنة والتعاون الكاملين والمتساويين فى بناء وطنهم. فى الحرية الدينية التى تتضمن حرية الضمير، المتجذرة فى كرامة الشخص، هى حجر الأساس لباقى الحريات. إنها حق مقدّس وغير قابل للمساومة.
9. لنكثف صلاتنا المتواصلة من أجل جميع مسيحى مصر والعالم بأسره، وخاصة فى الشرق الأوسط. فالخبرات المأساوية والدم المسفوك لإخوتنا المضطهدين الذين قتلوا لسبب وحيد وهو كونهم مسيحيين تذكرنا أكثر من أى وقت مضى، أن مسكونية الشهداء توحدنا وتشجعنا على السير على درب السلام والمصالحة، كما كتب القديس بولس: "إذا تألم عضو تألمت معه سائر الأعضاء" (1كورنثوس 26:12).
10. إن فى سر يسوع، الذى مات وقام من بين الأموات حبًا بالبشر، يكمن محور قلب مسيرتنا نحو الشركة التامة. والشهداء، مرة جديدة، هم الذين يرشدوننا. فكما أن دم الشهداء كان فى الكنيسة الأولى بذارًا لمسيحيين جدد ليكن الآن أيضًا، فى أيامنا هذه دم الكثير من الشهداء، بذار وحدة بين جميع تلاميذ المسيح، وعلامة وأداة شركة وسلام للعالم.
11. طاعة لعمل الروح القدس، الذى يقدس الكنيسة ويحفظها عبر العصور، ويقودها لبلوغ الوحدة التامة - التى صلى المسيح من أجلها.
نحن اليوم، البابا فرانسيس والبابا تواضروس الثانى لكى نسعد قلب ربنا يسوع، وكذلك قلوب أبنائنا وبناتنا فى الإيمان، فإننا نعلن، وبشكل متبادل، بأننا نسعى جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الذى تم منحه فى كل من كنيستينا لأى شخص يريد الإنضمام للكنيسة الأخرى، أننا نقر بهذا طاعة للكتاب المقدس ولإيمان المجامع المسكونية الثلاث التى عقدت فى نيقية والقسطنطينية وأفسس.
نسأل الله الآب أن يقودنا، فى الأوقات وبالطرق التى يختارها الروح القدس، نحو بلوغ الوحدة التامة فى جسد المسيح السرى.
12. دعونا إذًا نسترشد بتعاليم بولس الرسول ومثاله، الذى كتب: "مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام، جسد واحد، وروح واحد، كما دعيتم أيضًا فى رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة، إله وآب واحد للكل، الذى على الكل وبالكل وفى كلكم" (أف 3:4-6).

























ترأس بابا الفاتيكان للقداس الإلهى فى ستاد الدفاع الجوى
السبت، 29 أبريل 2017 10:58 ص كتب محمد رضا – تصوير (أ ف ب - رويترز)
ترأس البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، اليوم السبت، القداس الإلهى، فى ستاد الدفاع الجوى، خلال ثانى أيام زيارته لمصر، بمشاركة الـ 6 طوائف الكاثوليك فى مصر، وبحضور نحو 25 ألف شخص من الأقباط بكافة محافظات الجمهورية، وذلك تحت شعار "بابا السلام فى مصر السلام"، والتى تشرف على استعداداته الخاصة، إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة.
كان البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، قد وصل القاهرة أمس الجمعة، فى زيارة تستغرق يومين، حيث التقى أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي والإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر وعدد من المسئولين المصريين فى زيارة تحمل رسالة سلام للعالم، وتأكيدا على وحدة أصحاب الأديان السماوية، ومخاطبة العالم بوحدة قطبى الشعب المصرى والعربى من خلال مؤتمر عالمى مشترك مع شيخ الأزهر.




الزى الفرعونى يخطف الأنظار أثناء كلمة بابا الفاتيكان
29 أبريل 2017 12:25 م
خطف الزى الفرعونى، الأنظار على منصات الحضور الذى حرصوا على الاستماع لكلمة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، اليوم السبت، عقب وصوله ستاد الدفاع الجوى.
وارتدى عدد من المواطنين، الزى الفرعونى، خلال ترأس بابا الفاتيكان، القداس الإلهى، فى ستاد الدفاع الجوى، فى ثانى أيام زيارته للقاهرة، بمشاركة الـ 6 طوائف الكاثوليك فى مصر، حيث بلغ عدد الحضور نحو 25 ألف شخص من الأقباط بكافة محافظات الجمهورية، وذلك تحت شعار "بابا السلام فى مصر السلام".
وبدأ البابا فرانسيس، عظته، فى قداس السبت، بقول "السلام عليكم" فى رغبته لكسر حاجز اللغة، كما تحدث عن قدرة الله التى تتعلق بالمحبة والمغفرة والحياة، مشيرا إلى أن صلب السيد المسيح وقيامته من الأموات هى مثال على ضرورة صلب أفكارنا المتحجرة لنرى صورة الله المحب وليس الجبار.
وقال: "إن الإيمان الحقيقى هو ذلك الذى يجعلنا أكثر محبة وصدقا وإنسانية وهو ذلك الذى ينعش القلوب ويدفعها إلى محبة الجميع دون تمييز .. الإيمان الحقيقى هو الذى يجعلنا ننشر ثقافى الحوار والأخوة وشجاعة المغفرة لمن يسئ إلينا ومساعدة من يسقط وإكساء العريان وإطعام الجائع".
ووصل البابا فرانسيس، القاهرة الجمعة، فى زيارة تستغرق يومين، حيث التقى أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي والإمام الاكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر وعدد من المسئولين المصريين فى زيارة تحمل رسالة سلام للعالم، وتأكيد على وحدة أصحاب الأديان السماوية، ومخاطبة العالم بوحدة قطبى الشعب المصرى والعربى من خلال مؤتمر عالمى مشترك مع شيخ الأزهر.


ماذا يعنى إنهاء خلاف عمره 2000 عام بين الكنيستين الأرثوذوكسية والكاثوليكية؟.. نتائج اعتراف الكنيسة المصرية بمعمودية الكنائس الأخرى.. وكيف أقنع البابا تواضروس المجمع المقدس ومتى يعلن عن توحيد عيد الميلاد؟
السبت، 29 أبريل 2017 02:42 م اليوم السابع
يبدو أن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خاض حربًا ضروسًا خلال الفترة الماضية، لتمرير الاتفاق الذى شهده لقاء قداسته والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، للاعتراف بمعمودية الكنائس الأخرى، وتكتسب أسئلة: كيف أقنع البابا المصرى المجمع المقدس بالفكرة؟ وما معناه؟ وما الآثار المترتبة عليه؟ أهمية لدى القارئ المتابع وغير المتابع.
وكان البابا تواضروس الثانى وبابا الفاتيكان فرانسيس الأول، وقعا يوم أمس بالقاهرة اتفاقًا تاريخيًا حول سر المعمودية، ويقضى الاتفاق باعتراف الكنيسة المصرية بمعمودية الكنائس الأخرى. ويظن كثيرون أن بهذا التوقيع انتهى الخلاف الكاثوليكى الأرثوذوكسى عقائديًا!!
أولًا، ما معنى اعتراف الكنيسة المصرية بمعمودية الكنائس الأخرى؟ يستلزم الإجابة على هذا السؤال معرفة سر المعمودية بالمسيحية وأهميته. فهى عملية تتمثل فى تغطيس «المؤمن» فى الماء باسم الآب والابن والروح القدس، أى شخص يعتنق المسيحية لابد إذن من تعميده كفعل رمزى على الإيمان بيسوع المسيح، أو بالاتحاد معه فى دفنه وموته وقيامته. وكانت الكنيسة المصرية لا تعترف بمعمودية الكنائس الأخرى، وتلزم المسيحى الذى يتحول إليها من أى كنيسة أخرى بإعادة التعميد وفقًا لطقوسها، لكن وبعد هذا الاتفاق يمكن لأى كاثوليكى أن يتحول للأرثوذوكسية المصرية دون أن يتطلب منه إعادة التعميد.
لم يكن الاتفاق الكنسى بين كنيستين تاريخيتين وليد لقاء يوم أمس، ففى 2013 زار البابا تواضروس الثانى مقر البابوية الكاثوليكية، ودارت مفاوضات حول إمكانية الاعتراف بمعمودية الكاثوليك، وعقب عودته إلى مصر شكّل بطريرك الكرازة المرقسية لجنة لدراسة الفكرة، وبدا البطريرك 118 ميالًا للطرح، وإلى أبعد من ذلك، إذ تطرقت اللجنة إلى بحث إمكانية توحيد عيد الميلاد بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية ليكون يومًا واحدًا فى الشرق والغرب، وقتها نوه البابا لرغبته فى توحيد عيد الميلاد.
بيّد أنّ المجمع المقدس لم يكن مرحبًا بالطرح، فحسب التقارير الإعلامية التى اهتمت بالمسألة وقتها، فضل أعضاء المجمع التمسك بتقاليد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فيما يتعلق بتاريخ عيد الميلاد، ورفض الاعتراف بمعمودية الكاثوليك بسبب اختلافات كثيرة بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية. ليبقى سؤال كيف أقتع البابا أعضاء المجمع المقدس بالطرح؟ مشروعًا، ولا يجيب عليه سوى البابا نفسه، وتبقى أى إجابة مجرد تخمينات لا أكثر.
وتختلف طرائق ممارسة سر المعمودية بين الكنيستين الأرثوذوكسية والكاثوليكية، فالأخيرة تكتفى بسكب طبق صغير على رأس الشخص، أما الأرثوذوكسية لا تستخدم الرش على الإطلاق بل بالتغطيس باسم الآب والابن والروح القدس.
نعم، اتفاق الكنيستين لا ينهى الخلافات العقائدية بين الملتين، وفى الوقت ذاته خطوة كبيرة على طريق التقارب المسيحى المسيحي، وبوصف صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فإنه يعد حجر أساس لتعزيز وحدة الكنيستين اللتين انفصلتا فى القرن الرابع الميلادي، وتبقى خطوة توحيد عيد الميلاد علامة أخرى وفاصلة فى تاريخ المسيحية، وستجيب الأيام عنها.


القديس فرنسيس الأسيسي
اللي طلب ان يبقي اسمه مع الباباويه علي اسم هذا القديس
من هو

القديس فرنسيس الأسيسي جاء إلى القطر المصري والتي جرت في وقت ما عرف في العالم العربي بحروب الفرنجة وفي الغرب باسم الحروب الصليبية".

حضر إلى مصر في 24 يونيو سنة 1219 والتقى السلطان الكامل بن الملك السلطان العادل الأيوبي، وقد كان زمن الصدام محتدمًا بين الشرق والغرب".

وقد قام القديس الأسيسي. بما لايستطيع فعلا العديد من السلاطين والملوك ....بنشر السلام ....
هل يعيد التاريخ نفسه ؟! ونقول #بشره_خير
وماتنسوش. الفال




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق