الجمعة، 3 مارس 2017

التفاصيل الكاملة لمعركة القضاء على أسطورة جبل الحلال

التفاصيل الكاملة لمعركة القضاء على أسطورة جبل الحلال


28 فبراير 2017  أيمن غازى

رصد غرفة «مجلس حرب الإرهابيين» بعد استهداف «كمين الصفا».. اقتحام الجبل من الداخل .. وضبط أجهزة اتصالات عبر القمر الصناعى

الدراسة، والتخطيط لاقتحام جبل الحلال، استغرقت وقتًا، خاصة أنه سبقت المحاولة الأخيرة الناجحة، عمليتان خلال العام الماضى مشفوعتان بغطاء جوى من طائرات «الأباتشى وإف 16»، إلا أن كثرة الكهوف الداخلية أرجأت عملية الاقتحام الكاملة لبعض الوقت، مشيرة إلى استخدام خرائط دقيقة جدًا من خلال عملية التصوير الجوى، ونظام طبوغرافيا المكان، لتحديد الثغرات التى يمكن لقوات إنفاذ القانون اختراق الجبل منها، حتى لا تتمكن العناصر التكفيرية من إحراق المستندات أو الأجهزة التى بحوزتهم وتدين المتورطين خارجيًا وداخليًا فى العمليات الإرهابية التى تستهدف مؤسسات الدولة الحيوية، وأفرادها منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن.

وأوضحت المصادر أن عملية الاقتحام الناجحة التى جرت خلال الـ72 ساعة الماضية، أسفرت عن العثور على وثائق بأسماء الخلايا التى تمد هذه العناصر بالمعلومات، من الداخل سواء فى مناطق الشيخ زويد ورفح والعريش، أو فى أماكن أخرى متفرقة لا يجوز الإفصاح عنها، إضافة إلى أسماء الخلايا التى تقدم الدعم االلوجيستى للإرهابيين، سواء ماديًا أو بالعناصر البشرية، مشيرًا إلى العثور على خريطة كاملة لعمليات غسل أموال، التى تنفذ لصالح التنظيمات الإرهابية، عبر دول بعينها.

وتابعت: «عثرت القوات على شيكات بنكية سارية المفعول تصرف لحاملها، حتى لا يجرى تتبع من يقوم بعملية الصرف من البنوك»، لافتة إلى أن عملية الاقتحام الأخيرة نجحت فى ضبط عدد من الخرائط التى تستخدمها الجماعات الإرهابية، فى تحديد أهدافها داخل سيناء، إضافة إلى ماكيتات صغيرة، كانت العناصر الإرهابية تستخدمها فى التدريب على استهداف الكمائن الثابتة، والمنشآت والنوادى العسكرية والشرطية، إضافة إلى خرائط خاصة بمساحات مزروعة بالمواد المخدرة لبيعها، والاستفادة من عوائدها فى تمويل العمليات الإرهابية ضد الدولة. وشددت على أن ما ضُبط خلال عملية الاقتحام يؤكد صحة التحريات التى أُجريت من قبل، فى هذا الإطار، والتى تزامنت مع ضبط نحو 25 مزرعة تابعة للجماعات الإرهابية من جانب قوات حرس الحدود خلال الفترة الأخيرة.



وأضافت : «أكدت التحريات على معلومات مهمة منها أن المالكين الأصليين لهذه المزارع قيادات بارزة فى جماعة اللإخوان الإرهابية حصلوا عليها من هشام قنديل رئيس الوزراء الإخوانى الأسبق فى عهد محمد مرسى الرئيس المعزول، فى شكل أراضٍ للاستصلاح الزراعى، قبل أن يجرى تأجيرها لصالح هذه الجماعات قبل 4 سنوات، للإنفاق على خلايا التنظيم، التى استقرت فى سيناء عقب القرار الذى أصدره مرسى، بالإفراج عن القيادات الإرهابية، وتسكينها فى سيناء، التى تحولت بعد ثورة 30 يونيو إلى تنظيمات واضحة المعالم تستهدف الدولة»، مشيرة، إلى أن المضبوطات الأخيرة داخل كهوف جبل الحلال، تضمنت مقرًا كاملًا لغرفة عمليات أمنية، مساحتها 10 أمتار، تابعة للجماعات، والتنظيمات الإرهابية التى كانت تتخذ الجبل مأوى لها، وتنوعت فيها أجهزة الاتصالات، بين الثريا المرتبطة بالقمر الصناعى، وأجهزة لاسلكى متطورة، تستخدم إشارات جرى تشفيرها خصيصًا لصالح هذه الجماعات، وهى من نفس نوعية الأجهزة التى جرى فك شفرتها من قبل من جانب خبراء الحرب الإلكترونية، الذين نجحوا فى فك شفرات الترددات الخاصة بها، ما سهل إحباط العديد من العمليات التى كانت تستهدف منشأت الدولة الحيوية فى سيناء خلال الفترة الأخيرة.

وأكدت أن العناصر الأجنبية التى ضُبطت عقب عملية الاقتحام تنتمى لـ7 دول آسيوية، وأوروبية، وعربية، وأن القوات عثرت على بطاقات هُوية مزورة، إضافة إلى برامج خاصة بتأمين الهواتف، وبرامج خاصة بنظام التخفى عقب القيام بعمليات إرهابية ضد الدولة ومؤسساتها.

وأوضحت، أن الجماعت الإرهابية التى كانت تتخذ جبل الحلال مقرًا لانطلاق عملياتها، أنشأت ما يسمى ميدانًا للرماية، يصل مداه إلى 40 مترًا، من أجل تأمين الجبل، وعدم صعود أحد إليه إضافة إلى مستشفى داخلى لعلاج المصابين وإعادة تأهليهم مرة أخرى لتنفيذ عمليات جديدة كبديل عن المستشفيات المتحركة التى كانوا يستخدمونها، عقب كل عملية فى منطقة الصحارى المحيطة بالشيخ زويد، ومناطق الوقف، وصحراء مدينة رفح.

واعتبرت المصادر أن جبل الحلال كان يشهد مجلس حرب مصغرًا ضد الدولة المصرية، فى إطار المحاولات المستميتة من جانب أجهزة استخبارات أجنبية تحاول تصدير صورة مفادها أن نطاق شبه جزيرة سيناء وبشكل خاص شمال سيناء خارج نطاق السيطرة المصرية،




الطائرات الحربية تطوق العريش.. وتدك بؤر الإرهابيين
سيطرت أجواء حربية على مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، أمس، وسط تحليق طائرات f16 فى سماء المدينة، وسماع دوى انفجارات شديدة، وفقا لمصادر محلية، وشهود عيان، مؤكدين أن قوات الأمن استهدفت عدة بؤر للإرهابيين، ووقوع قتلى وجرحى فى صفوف التكفيريين.

وقالت مصادر محلية، إن الإرهابيين تعرضوا إلى ضربات موجعة خلال العمليات التى تشنها قوات الأمن على معاقلهم فى العريش، وتستخدم فيها «قذائف المدفعية، والقصف الجوى»، مشيرة إلى أنهم يشاهدون ألسنة الدخان تتصاعد فى سماء المنطقة، جنوب العريش»، وأرجعوا ذلك إلى إصابة أهداف مباشرة لمخازن ذخيرة تابعة للإرهابيين.

وأشارت إلى انقطاع مؤقت لشبكة الاتصالات، والإنترنت والمحمول والتليفونات الأرضية، لعدة ساعات فى العريش، تزامنًا مع عمليات قصف مدفعى استهدفت البؤر الإرهابية بمناطق السبيل، والمسمى والمزارع جنوب الطريق الدائرى للمدينة.

فى الوقت ذاته، كشفت مصادر قبلية، عن أن خلية إرهابية يقودها ثلاثة تكفيريين، تتمركز بحى السمران غرب العريش يقدر عددها بحوالى 20 عنصرًا تتحرك فى مجموعات وسط المدينة، وتخطط لعمليات اغتيالات بواسطة سيارة ماركة تويوتا «كورلا» سوداء، مشيرة إلى أن تلك السيارة سرقت من أحد المواطنين، منذ نحو شهر، وتستخدمها العناصر الإرهابية فى ملاحقة المدنيين.

وأضافت، أن نشاط تلك الخلية يتمركز فى شارعى أسيوط و23 يوليو بالمدينة، وقالت: «تم رصدها وهى تحطم كاميرات المحال التجارية، حيث يظهر أفرادها لعدة دقائق ثم يختفون قبل وصول قوات الأمن إلى المكان».



وفى السياق، أصيب 3 عاملين بشركة الكهرباء برفح، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها العناصر التكفيرية، فى سيارة تابعة للشركة كانوا يستقلونها، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج، وقالت مصادر طبية إن إصابتهم تتراوح ما بين جروح وسجحات متفرقة بالجسد، وحالتهم مستقرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق