ظاهرة التحرش الجماعى
صورة من مظاهر التحرش بالامس القريب من النت ولا حول ولا قوة الا بالله
ظاهرة التحرش الجماعى يذكر أن المادة 40 من باب الحريات بمسودة الدستور الجديد تنص على: "
تلتزم الدولة باتخاذ كافة التدابير التشريعية والتنفيذية لترسيخ مبدأ مساواة
المرأة مع الرجل فى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية
وسائر المجالات الأخرى بما لا يخل بأحكام الشريعة الإسلامية، وتوفر الدولة خدمات
الامومة والطفولة بالمجان وتكفل للمرأة الحماية والرعاية الاجتماعية والاقتصادية
والصحية وحق الإرث، وتضمن التوفيق بين واجباتها نحو الأسرة وعملها فى
المجتمع".
لا للتحرش".. "أنا مش هسكت على التحرش".. "راقي
بأخلاقي".. "أولاد البلد".. "أنا بنى آدم".. كلها أسماء
لبعض الحملات المناهضة لظاهرة التحرش بالشوارع المصرية، بعدما أصبحت الأعياد موسما
للتحرش الجماعي.
فعلى الرغم من التغيير، الذى تشهده
البلاد بعد ثورة يناير واسميها انا بالوكسه، إلا أن ظاهرة التحرش الجماعى في الشوارع والأماكن العامة
عادت لترتبط بالأعياد، بعد أن كانت قد اختفت بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية،
وهو ما دفع عددًا كبيرًا من النشطاء ومنظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية إلى
محاربة هذه الظاهرة السلبية.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعى
(فيسبوك وتوتير) حملات مكثفة لمواجهة الظاهرة، حيث أقدمت أعداد كبيرة من الفتيات
على سرد ما يجرى لهن وما يتعرضن له من مضايقات بالشوارع والأماكن العامة من تحرش
لفظى، يتطور في بعض الأوقات إلى ما هو أسوأ، وحفلت مواقع التواصل الاجتماعى
بالعديد من المقالات و"البوستات" والصور، التى ترصد الظاهرة وتحاول
مواجهتها، وتقارن بين الماضى والحاضر، حيث ردت بالصور على ما يروجه البعض من أن زى
الفتيات هو السبب في التحرش، حيث نشرت مواقع التواصل صورا لمنتقبات يتعرضن للتحرش.العديد من المبادرات والحملات، التى تناهض التحرش الجنسى فى المجتمع
المصرى، خصوصا فى عيد الفطر المبارك، حيث دعت بعض الحملات والمبادرات المجتمعية
إلى أن التحرش الجنسي، الذي تتعرض له المرأة العربية في ميدان العمل يجب طرحه
بصورة مختلفة عن صورته النمطية، خصوصا أن التحرش لا يكون فقط بالاعتداء المباشر،
لكن يمكن أن يكون عن طريق اللفظ أو النظرة أو الحركة، وحتى عن طريق الإغواء
للموظفات الصغيرات أو عبر وضع الشروط على المرأة في العمل، بأن تكون صغيرة وأحيانا
جميلة ومثيرة إذا كانت ستعمل في وظائف بها تعامل مع الجمهور.
تطرقت المبادرات للآثار النفسية للتحرش الجنسي، فهناك آثار سريعة تظهر
مباشرة أثناء حالة التحرش وتستمر بعدها لعدة أيام أو أسابيع وتتلخص فى حالة من
الخوف والقلق وفقدان الثقة بالذات وبالآخرين وشعور بالغضب من الآخرين، وأحيانًا
شعور بالذنب كون المرأة حين تتعرض للتحرش كثيرا ما تتوجه لنفسها باللوم وأحيانا
الاتهام، ولسان حالها يقول ماذا فعلت لكي يفكر هذا الشخص فى التحرش بى؟، كما أن
الضحية تفقد قدرتها على الاقتراب الآمن من رجل، وإذا تزوجت فإنها تخشى العلاقة
الحميمة مع زوجها لأنها تثير لديها مشاعر متناقضة ومؤلمة. من بين حملات مواجهة الظاهرة قامت
حملة "أولاد البلد"، التى دشنها 50 متطوعا فى الحملة بالعمل خلال أيام
العيد، التى وصفتها الحملة بأنها "موسم التحرش"، بالتنسيق مع الهيئات
الثلاث المتحكمة في مترو الأنفاق (شرطة مترو الانفاق، الشركة المصرية لإدارة
وتشغيل مترو الأنفاق)، وإخطارها بعمل الحملة المنظم لمنع حالات التحرش داخل مترو.
حملة "احمي نفسك بنات مصر جدعان" قدمت ابتكارات جديدة للفتيات
للدفاع عن أنفسهن من التحرش، وهى إعداد سبراى مكون من خل وكحول طبي (سبرتو أبيض)
وشطة وفلفل أسمر ويوضع فى بخاخة لاستخدامه مع أى متحرش بالرش على وجهه فى الحال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق