ذكرى العبور وحتى لا
ننساهم
المشير محمد عبد الغني الجمسي
قائد عام
للجبهات العربية الثلاث عام 1975
في المنصب 1975 – 1978
رئيس الوزراء عبد العزيز حجازيوزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة في المنصب ديسمبر 1974 – 1978
رئيس الوزراء محمد أنور السادات
أتى قبله أحمد إسماعيل علي أتى بعده كمال حسن علي
رئيسا لاركان حرب القوات المسلحة في المنصب ديسمبر 1973 – ديسمبر 1974
رئيس الوزراء محمد أنور السادات أتى قبله سعد الدين الشاذلي
رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة في المنصب 1972 – ديسمبر 1973
رئيس الوزراء محمد أنور السادات
رئيس المخابرات الحربية في المنصب 1972 – 1972
رئيس الوزراء محمد أنور السادات أتى بعده محمد إبراهيم فؤاد نصار
معلومات شخصية
الاسم الكامل محمد
عبد الغني الجمسيولد 1921 محافظة المنوفية بقرية البتانون
مات 7 يونيو 2003 مصر
معارك
العدوان الثلاثي حرب 1967 حرب الاستنزاف حرب أكتوبر
أوسمة نجمة الشرف.
سنوات الخدمة 1929–1978
عبد الغني الجمسي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمد عبد الغني الجمسي (1921 - 7 يونيو 2003) ضابط في الجيش المصري شغل منصب
رئيس المخابرات الحربية (1972) ورئيس أركان القوات المسلحة (1973) و وزير الحربية
(1974).
مولده
ولد محمد عبد الغني الجمسي في
محافظة المنوفية بقرية البتانون لأسرة ريفية تتكون من خمسة أشقاء وكانت أسرته
ميسورة الحال.بدايات
التحق بالكلية الحربية وهو ابن 17عاماوتخرج منها عام 1939 في سلاح المدرعات.
زواجه
بدأ المشير عبد الغني الجمسي حياته بزواجه من رفيقته السيدة (وفاء عبد الغنى) والتي رحلت في 20-11-1979 بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي, وقد أنجبت له (مدحت - ماجدة - مها- وحيد- امين- منى) ولديه من الاحفاد (احمد- محمد- الاء - شيماء - شريف)وتأتي أهميتهم في حياة بطلنا حيث أهدى لهم كتابه عن حرب أكتوبر 1973. وكان يسمي ثعلب الحرب
صمت المشير
حدث وأن التزم المشير عبد الغني
الجمسي كثيرا من الصمت بعد حرب أكتوبر وحتى فترة طويلة بعدها، وتحدث عن الحرب
بالخطأ والصواب كل من شاهد ولم يُشاهِد، كل من عاصر ولم يُعاصر، حتى اختلطت
الأقاويل وكادت أن تتشوه الأحداث، فكان توجيه الصحفي الكبير الأستاذ حلمي سلام
رسالة على صفحات مجلة آخر ساعة للمشير الجمسي بعنوان: "رسالة إلى المشير
الجمسي - السكوت ليس دائما من ذهب".
هزيمة 67
يقول المشير محمد عبد الغني الجمسي: بدأت
أحداث 67 بمعلومات غير صحيحة عن حشد للقوات الإسرائيلية على الحدود السورية
للاعتداء عليها، ترتب عليها مظاهرة عسكرية في مصر تحولت إلى حرب حقيقية لم تكن مصر
والدول العربية جاهز لخوضها بينما كانت إسرائيل على استعداد لها.للخروج بالدروس المستفادة من حرب يونيو 1967، لابد من إلقاء نظرة عليها لأننا -نحن العرب- مازلنا نعيش بعض أثارها القائمة، فقواتنا المسلحة اشتركت في حرب 67 وحرب 73 ضد نفس العدو، واختلفت النتيجة اختلافا واضحا بين الهزيمة والنصر..وأغلب الرجال الذين اشتركوا في حرب يونيو هم الذين اشتركوا في حرب أكتوبر بفاصل زمني حوالي ست سنوات، ولا يمكن أن يقال أن جيلا حل محل جيل.
وأن الموقف الاستراتيجي العسكري في أكتوبر 73 كان أصعب منه في حرب 67، وبرغم ذلك فقد عبرت قواتنا الهزيمة وحققت النصر في
ظروف سياسية وعسكرية أعقد مما كانت في يونيو
1967.
"عبد الناصر كان مش عايز يحارب إسرائيل، عبد الناصر كان
عايز يكتسب مظاهر دعائية إيجابية عن طريق استخدام القوات المسلحة كقوة"محمد فوزي - رئيس هيئة الأركان العامة للجيش المصري
إذا كانت الحروب التي دارت بين إسرائيل والعرب تجذب الناس بأحداثها ونتائجها المباشرة، إلا إنني أشعر دائما أننا نحن العرب لا نتعمق في دراسة جذور الصراع العربي الإسرائيلي لمعرفة ما قامت به الصهيونية العالمية والدول الكبرى من تخطيط حتى أقامت دولة إسرائيل. والدليل على هذا مقولة دافيد بن جوريون منشئ الدولة الإسرائيلية: "دولة إسرائيل هي مجرد مرحلة على طريق الحركة الصهيونية الكبرى التي تسعى إلى تحقيق ذاتها، بحيث لا تشكل هذه الدولة هدفا في حد ذاته بل وسيلة إلى غاية نهائية، وحدود إسرائيل تكون حيث يقف جنودها"
وتأكيدا على كلام الجمسي يقول بهى الدين نوفل نائب رئيس قسم العمليات في الجيش المصري : شاهد الأردنيون 180 طائرة إسرائيلية تحلق متجهة إلى الحدود المصرية صباح يوم 5 تموز 1967 فأرسلوا ببرقية تحذير إلى المصريين، وصلت إليهم مشفرة، وكان نصها (عنب عنب)، عدا أن الشفرة قد تم تغيرها قبل يوم واحد فقط، واستغرق فك الشفرة وقتا طويلا أدى لانعدام جدوتها، حيث كانت القوات الإسرائيلية قد هاجمت بالفعل، وكان قد تم تدمير كل أغلبية الطائرات المصرية" وقد كان عدد الدبابات المصرية في سيناء يقدر بثلاثة أضعاف عدد الدبابات الإسرائيلية، ولكنها في غياب الغطاء الجوي أصبحت عاجزة تماما.
ومن الملفت للنظر أن إسرائيل انتصرت في حرب يونيو من حدود اعتبرتـُها غير آمنة وانتصرنا عليها نحن العرب في حرب أكتوبر من حدود اعتبرَتـَها آمنة".
ويقول الرئيس المصري محمد أنور السادات: لم يكن يخامرني شك في أن هذه القوات كانت من ضحايا نكسة 1967 ولم تكن أبدا من أسباب
وكم كانت ملابسات حرب 67 سيئة على المصرين.. فمن المواقف التي حدثت أن أجبر الروس المصريين على التزام الحدود وعدم المبادرة بالهجوم حتى وإن تلقوا الضربة الأولى.
وعليه فقد وقف صدقي قائد القوات الجوية المصرية معترضا: "الضربة الأولى ستكون كاسحة لقواتنا"
فرد المشير (عبد الحكيم عامر): طب يا (صدقي) تحب تاخد الضربة الأولى وتحارب إسرائيل، ولا متخدش الضربة الأولى وتحارب أمريكا.
خبرات
مع اشتعال الحرب العالمية الثانية
ألقت به الأقدار في صحراء مصر الغربية؛ حيث دارت أعنف معارك المدرعات بين قوات
الحلفاء بقيادة مونتجمري والمحور بقيادة روميل، وكانت تجربة مهمة ودرسا مفيدا
استوعبه الجمسي واختزنه لأكثر من ثلاثين عاما حين أتيح له الاستفادة منه في حرب
رمضان.تلقى المشير عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، ثم عمل ضابطا بالمخابرات الحربية، فمدرسا بمدرسة المخابرات.
كان يدرس التاريخ العسكري لإسرائيل الذي كان يضم كل ما يتعلق بها عسكريا من التسليح إلى الإستراتيجية إلى المواجهة كان قائد القوات المصرية في حرب العاشر من رمضان.
وقد كانت للمشير الجمسي نظرة تحليلية متفحصة للأمور، خاصة في التعامل مع الإسرائيليين سواء في فترة الحرب أو فترة ما بعد الحرب، فدائما ما كان يرى الجمسي أن العرب ينظرون للإسرائيليين نظرة قاصرة غير دقيقة، وأنهم كانوا دوما مستعدين للحرب معنا، بينما نحن العرب لم نكن على درجة الاستعداد المطلوب.
هو عسكري صنف ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا
في التاريخ
كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية
العالمية.
وقد مضى على الصراع العربي
الإسرائيلي ثلاثون عاما 1948 -1978 دار خلالها أربعة حروب، هي حرب فلسطين 1948
وحرب العدوان الثلاثي 1956على مصر وحرب يونيو 1967 ثم حرب أكتوبر 1973، وهي حروب
عاصرها الجمسي واشترك فيها عدا الأولى.
حرب أكتوبر
يعتبر الجمسي من معدي خطة العبور
فيما يسمى بكشكول الجمسي كما اطلق عليها الرئيس السادات "بدر.. بدر.. بدر..
بدر". هكذا صاح رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة -ظهر السادس من أكتوبر-
لينطق بصوت متهدج متحمس كلمة السر المتفق عليها لبدء حرب استعادة الأرض المغتصبة
والشرف المنتهك. بدر بدر
بدر.. لتنطلق أربعة طائرات وتعبر خط
برليف كبداية.
المفاوضات
اختاره السادات قائدا للمفاوضات مع
الإسرائيليين بعد الحرب. بعد الحرب مباشرة رُقي الفريق الجمسي إلى رتبة الفريق أول
مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975وللحق فقد كان المشير عبد الغني الجمسي من أذكى وأقوى القادة الذين حاربوا إسرائيل على الإطلاق، وحتى في مباحثات السلام -الكيلو 101- كان من أشرس القادة الذين جلسوا مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات، ولا يمكن أن ننسى بحال خروجه على الجنرال "ياريف" رئيس الوفد الإسرائيلي دون إلقاء التحية أو المصافحة. وبكل تجاهل جلس مترئسا الوفد المصري مفاوضا.
كان ذلك في يناير 1974 عندما أخبره كيسنجر بموافقة الرئيس السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس، فرفض الجمسي وسارع بالاتصال بالسادات الذي أكد موافقته؛ وكان صدام القرار الاستراتيجي والعسكري، ليعود الرجل إلى مائدة التفاوض يقاوم الدموع، ثم لم يتمالك نفسه فأدار وجهه ليداري دمعة انطلقت منه حارقة؛ حزنا على نصر عسكري وأرواح آلاف الرجال تضيعها السياسة على موائد المفاوضات.
وكانت مفاجأة لهنري كيسنجر أن يرى دموع الجنرال الذي كثيرا ما أسرّ له القادة الإسرائيليون بأنهم يخشونه أكثر مما يخشون غيره
من القادة العسكريين العرب.
وفاته
رحل المشير الجمسي في صمت بعد
معاناة مع المرض، وصعدت روحه إلى ربه في 7 يونيو 2003 عن عمر يناهز 82 عاما، عاش
خلالها حياة حافلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق